نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 156
السورة التي فيها الحالة الثانية، وهي الانشقاق، فلله الحمد على ما مَنَّ بالفهم لأسرار كتابه[1].
ثم رأيت الإمام فخر الدين قال في سورة المطففين أيضًا: اتصال أولها بآخر ما قبلها ظاهر؛ لأنه تعالى بيَّن هناك أن يوم القيامة من صفته [أنه] [2] {لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} "الانفطار: 19" وذلك يقتضي تهديدًا عظيمًا للعصاة؛ فلهذا أتبعه بقوله: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} "11" الآيات[3]. [1] انظر: مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور "3/ 168". [2] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ". [3] انظر: مفاتيح الغيب للرازي "8/ 496". سورة الانشقاق والبروج والطارق
...
سورة الانشقاق:
قد استوفى الكلام فيها في سورة المطففين.
سورة البروج والطارق:
أقول: هما متآخيتان فقرنتا، وقدمت الأولى لطولها، وذكرا بعد الانشقاق للمؤاخاة في الافتتاح بذكر السماء؛ ولهذا ورد في الحديث ذكر السماوات مرادًا بها السور الأربع[1]، كما قيل: المسبحات. [1] أخرجه الإمام أحمد في المسند "2/ 327" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أن يقرأ بالسماوات في العشاء؛ يعني: السور الأربع المفتتحة بذكر السماء.
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 156