نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 154
سورة الانفطار والمطففين
...
سورة الانفطار:
أقول: قد عرف مما ذكرت وجه وضعها هنا، مع زيادة تآخيهما في المقطع[1].
سورة المطففين:
أقول: الفصل بهذه السورة بين الانفطار والانشقاق التي هي نظيرتها من خمسة أوجه: الافتتاح بـ {إِذَا السَّمَاءُ} "الانفطار، الانشقاق"، والتخلص بـ {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَان} "الانفطار، الانشقاق: 6"، وشرح حال يوم القيامة؛ ولهذا ضمت بالحديث السابق، والتناسب في المقدار، وكونها مكية.
وهذه السورة مدنية [وأطول منهما] [2]، ومفتتحها ومخلَصها غير ما لهما[3] لنكتة [لطيفة] [4] ألهمنيها الله، وذلك أن السور الأربع لما كانت في صفة حال يوم القيامة، ذكرت على ترتيب ما يقع فيه.
فغالب ما وقع في التكوير، وجميع ما وقع في الانفطار، يقع[5] في [1] مقطع التكوير: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} "التكوير: 29"، ومقطع الانفطار: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} "الانفطار: 19"، وهما بمعنى، وفي "ظ": "المطلع". [2] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ". [3] في المطبوعة: "لها" تحريف، والمثبت من "ظ". [4] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ". [5] في المطبوعة: "وقع" تحريف، والمثبت من "ظ".
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 154