responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 114
ال سَّ مَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} 1 "النور: 64"، كما فصل آخر المائدة في الأنعام بمثل ذلك[2]، وكان البسط في الأنعام أكثر لطولها.
ثم أشار في هذه السورة إلى القرون المكذوبة وإهلاكهم[3]، كما أشار في الأنعام إلى ذلك[4]، ثم أوضح[5] هذه الإشارة في السورة التي تليها -وهي الشعراء- بالبسط التام، والتفصيل البالغ[6]، كما أوضح تلك الإشارة التي في الأنعام وفصَّلها في سورة الأعراف التى تليها[7].
فكانت هاتان السورتان في المثاني، نظير تينك السورتين [الأنعام والأعراف] في الطوال، واتصالهما بآخر النور، نظير اتصال تلك بآخر المائدة، المشتملة على فصل القضاء[8].
ثم ظهر لي لطيفة أخرى؛ وهي: أنه إذا وقعت سورة مكية بعد سورة مدنية، افتتح أولها بالثناء على الله؛ كالأنعام بعد المائدة،

1 جميع هذه المعاني جاءت في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} إلى قوله: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} "45-61".
[2] هذا التفصيل جاء في الأنعام مفرقًا في الآيات: "13، 18، 59، 60، 61، 65، 73، 95، 96، 97، 98، 99".
[3] في المطبوعة: "وإهلاكم" خطأ.
[4] تفصيل أحوال القرون المكذوبة وإهلاكهم في الفرقان في قوله: {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا} إلى {وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا} "36-39"، وفي الأنعام في قوله: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} "الأنعام: 11".
[5] في المطبوعة: "أفصح عن"، والمثبت من "ظ".
[6] جاء ذلك في الآيات "64-189"؛ حيث جاء عن قوم كل رسول تكذيبهم إياه، ووسيلة إهلاكهم.
[7] تفصيل أحوال القرون المكذبة جاء في الأعراف من قوله: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا} إلى {فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون} "الأعراف: 59-178".
[8] آخر المائدة: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} "120"، وهو يشتمل على فصل القضاء ضمنًا، وأول الأنعام: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} "الأنعام: 1" الآية.
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست