responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج الجدال من القرآن الكريم نویسنده : ابن الحنبلي، ناصح الدين    جلد : 1  صفحه : 94
العزيز الحكيم) ، وإنما قالَ سبحانه: (وَهُوَ أهَونُ عَلَيْهِ) ضرب مثلٍ، لأن المقدورات عندنا متفاوتة في العسر واليسر باختلاف القدرة التي تزيد وتنقص في حقنا، ولما كان إيجاد شيءٍ مستحيلاً منا، وإيجاد شيءٍ من شيءٍ ممكناً، فاستعار له كلمة " أفعل " ضرب ذلك مثلاً. ولما استحال في حقه العجز والضعف عن إيجاد شيءٍ لا من شيءٍ قال: (وَلَهُ المثلُ الأعْلَى) وذلك مطردٌ في سائر صفاته سبحانه من العلم والقدرة والحياة والرحمة والرضا والغضب، وكل صفةٍ وصف بها الإنسان من ذلك مثاله قولنا عالم، والواحد منا عالم، ولكن يطلق على المخلوق باعتبار معلومٍ ما، وإن علمه من جهة جهله من جهاتٍ، ثم عِلْمُهُ إما بطريق الخبر والنظر أو الاضطرار، والله سبحانه عالم بما كان وما يكون على وجهٍ لا يخفى عليه شيءٌ ولا يداخله الشك ولا الذهول ولا النسيان ولا يتقدم بزمانٍ ولا مكانٍ ولا نظيرٍ

نام کتاب : استخراج الجدال من القرآن الكريم نویسنده : ابن الحنبلي، ناصح الدين    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست