responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب النزول - ت زغلول نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 181
مَكَّةَ بِمَا يَنْزِلُ فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ، فَكَتَبَ الْآيَةَ الَّتِي نَزَلَتْ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَلَمَّا قَرَأَهَا الْمُسْلِمُونَ قَالَ حَبِيبُ بْنُ ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ لِبَنِيهِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا: احْمِلُونِي فَإِنِّي لَسْتُ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَإِنِّي لَا أَهْتَدِي إِلَى الطَّرِيقِ. فَحَمَلَهُ بَنُوهُ عَلَى سَرِيرٍ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا بَلَغَ «التَّنْعِيمَ» أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ فَصَفَّقَ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ هَذِهِ لَكَ، وَهَذِهِ لِرَسُولِكَ، أُبَايِعُكَ عَلَى مَا بَايَعَتْكَ يَدُ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. وَمَاتَ حَمِيدًا. فَبَلَغَ خَبَرُهُ أَصْحَابَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَقَالُوا: لَوْ وَافَى الْمَدِينَةَ، لَكَانَ أَتَمَّ أَجْرًا. فَأَنْزَلَ اللَّه تعالى فيه هَذِهِ الْآيَةَ.
«358» - أَخْبَرَنَا أَبُو حَسَّانَ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
كَانَ بِمَكَّةَ نَاسٌ قَدْ دَخَلَهُمُ الْإِسْلَامُ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْهِجْرَةَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَخُرِجَ بِهِمْ كُرْهًا قُتِلُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ إِلَى آخر الآية. قال فَكَتَبَ بِذَلِكَ مَنْ كَانَ بِالْمَدِينَةِ إِلَى مَنْ بِمَكَّةَ مِمَّنْ أَسْلَمَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ وَكَانَ مَرِيضًا: / أَخْرِجُونِي إِلَى «الرَّوْحَاءِ» . فَخَرَجُوا بِهِ فَخَرَجَ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ، فَلَمَّا بَلَغَ «الْحَصْحَاصَ» مَاتَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
[166] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ.... [102] .
«359» - أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو عثمان الزَّعْفَرَاني المقري سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ،

(358) مرسل، عزاه في الدر (2/ 208) لابن جرير وسنيد، وانظر البخاري (4596) ، وانظر السابق.
(359) أخرجه أبو داود في الصلاة (1236) والنسائي في الصلاة (3/ 176) وأحمد في مسنده (4/ 59) والحاكم (1/ 337) وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في السنن (3/ 256) وأخرجه ابن جرير (5/ 156، 164) وزاد السيوطي نسبته في الدر (2/ 211) لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني والطبراني وعبد بن حميد.
نام کتاب : أسباب النزول - ت زغلول نویسنده : الواحدي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست