نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء جلد : 1 صفحه : 563
سورة القيامة:
مكية[1] وآيها ثلاثون وتسع في غير الكوفي والحمصي وأربعون فيهما خلافها آية "لِتَعْجَلَ بِه" لهما. مشبه الفاصلة بصيرة معاذيره.
القراءات: وقرأ "لا أُقْسِم" [الآية: [1]] الأولى بحذف الألف من غير لا[2] البزي من طريق أبي ربيعة وقنبل كما مر بيونس, ووجهت بأن اللام لام للتأكيد أو جواب قسم مقدر دخلت على مبتدأ محذوف أي: لأنا أقسم وإذا كان الجواب اسمية أكد باللام وإذا كان خبرها مضارعا جاز أن يكون للحال؛ لأن البصريين يمنعون أن يقع فعل الحال جوابا للقسم, فإن ورد ما ظاهره ذلك كما هنا جعل الفعل خبر المضمر فيعود الجواب جملة اسمية والتقدير: والله لأنا أقسم كما مر، والباقون بإثبات الألف وهي رواية ابن الحباب عن البزي بجعل لا نافية لكلام مقدر كأنهم قالوا إنما أنت مفتر في الإخبار عن البعث فرد عليهم بلا, ثم ابتدأ فقال أقسم, وقيل نفي للقسم بمعنى أن الأمر أعظم, وقيل زائدة تأكيدا على حد لئلا يعلم وهو شائع كقولهم لا وأبيك وعلى هذا اقتصر القاضي وخرج بالأولى ولا أقسم بالنفس كالبلد المتفق على الألف فيهما كالرسم، وقرأ "أيحسَب" [الآية: [3]] بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفس، وأمال "بلى" أبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو.
واختلف في "بَرَقَ" [الآية: 7] فنافع وأبو جعفر بفتح الراء، والباقون بكسرها لغتان في التحير والدهشة وعن الحسن "المفر" بكسر الفاء اسم مكان الفرار, وعن ابن محيصن "بلنسان" وبالإدغام، وأمال "ألقى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أولى فأولى" ونقل ابن كثير "قرآنه" معا.
واختلف في "يحبون ويذرون" [الآية: 20] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بالخطاب فيهما، والباقون بالغيب وسكت حفص بخلفه من طريقيه على نون "من راق" سكتة لطيفة من غير تنفس لئلا يتوهم أنها كلمة, ومر بالكهف[3] ووقف عليه [1] انظر الإتقان للسيوطي: "1/ 25". [أ] . [2] أي: "لأقسم ... ". [أ] . [3] انظر ص: "363". [أ] .
نام کتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر نویسنده : البَنَّاء جلد : 1 صفحه : 563