responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 979
لكن الحق الذي أراه في هذا أن لا يجعل الوصول إلى هذا المعنى هو الأصل الأول في فهم الألفاظ القرآنية وإنما يعتبر معنيا للوصول إلى رأي صائب لا يمنع من معانٍ أخرى صائبة يحملها كلام حكيم خبير أنزل كتابه للأمة في عصر الرسول ولها في سائر العصور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولئن كانت مطابقة النص القرآني لمقتضى الحال وقت نزول القرآن أمرا مطلوبا فإن مطابقتها لمقتضى أحوال الأمم والعصور التالية وهي مخاطبة به على حد سواء مع العصر الأول أمر أيضا مطلوب ومن الخير أن نسعى لبيان الأخير سعينا لبيان الأول.
رابعا- قبول التفسير النفسي ورفض العلمي التجريبي:
والحديث عن مطابقة الكلام لمقتضى الحال حديث عن البلاغة في القرآن الكريم، ومن هنا انطلق الأستاذ الخولي؛ ليقرر أمرا آخر على هذا سقنا نصه في حديثنا عن أسس المنهج ومنه قوله: "إن ما استقر من تقدير صلة البلاغة بعلم النفس قد مهد السبيل إلى القول بإعجاز القرآن النفسي للقرآن.. إلخ"[1].
ولأن أرباب المنهج البياني ينظرون إلى مفردات القرآن من زاوية معانيها وقت نزوله فإنهم يرفضون كل ما تفسر به من نظريات أو حقائق علمية حديثة؛ لأنها لم تكن من مدلول المفردة حينذاك.
ومن هنا نرى ثغرة في منهجهم أو سمها إن شئت اضطرابا في المنهج كان الموقف الحق أن يرفضوا النظريات الحديثة لعلم النفس والنظريات العلمية الحديثة جميعا أو أن يقبلوها جميعا.
إذ كيف يسوغون تفسير النص القرآني الكريم بنظريات علم النفس الحديثة التي لم تكن من مدلول المفردة وقت نزول القرآن الكريم في نفس الوقت الذي يرفضون تفسيرها تفسيرا علميًّا كذلك.

[1] التفسير معالم حياته منهجه اليوم: أمين الخولي ص45.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 979
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست