responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 967
وزعم أنه قام -حسب المنهج الأدبي في التفسير- باستقراء قصص القرآن لمعرفة وجود هذه الظاهرة "الحرية الفنية" فيه أم لا، وتوصل إلى أنها موجودة قال: "يدلنا الاستقراء على أن ظواهر كثيرة من ظاهرات الحرية الفنية توجد في القرآن الكريم"[1].
ويعدد الدكتور خلف الله ما يحسبه أدلة لذلك ومنها: "إهمال القرآن حين يقص لمقومات التاريخ من زمان ومكان[1].
ونحن لا ننكر أن القرآن كثيرا ما يهمل في قصصه الزمان والمكان لكنا نرفض كل الرفض أن يكون إهمال ذلك؛ لاختلاق القصة، فليس بين هذا وذاك هذا التلازم إلا عند من عدم الحجة.
وقل مثل ذلك فيما زعمه من أدلة أخرى عد منها: "اختيار القرآن لبعض الأحداث دون بعض، فلم يعنَ القرآن بتصوير الأحداث الدائرة حول شخص أو الحاصلة في أمة تصويرا تاما كاملا"[2].
والغريب في هذا أن الدكتور خلف الله نفسه يعترف بأن القرآن كان يكتفي باختيار ما يساعده على الوصول إلى أغراضه، أي ما يلفت الذهن إلى مكان العظة وموطن الهداية"[2]. وما دام المؤلف يعرف أن هذا غرض القرآن من القصة، فكيف يرتب على إهمال القرآن لا حاجة إلى الغرض به. إن هذا من الحرية الفنية التي تدل على اختراع القصة أو الحدث؟!
ومما عده كذلك إهمال القرآن الترتيب الزمني أو الطبيعي في إيراد الأحداث وتصويرها"[2]، وما قلنا هناك نقوله هنا.
وعد منها إسناد القرآن بعض الأحداث لأناس بأعينهم في موطن، ثم إسناده نفس الأحداث لغير الأشخاص في موطن آخر.
وضرب مثلا: "ومن ذلك قوله تعالى في سورة الأعراف: {قَالَ الْمَلَأُ مِن

[1] المرجع السابق: ص51.
[2] المرجع السابق: ص51.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 967
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست