responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 953
ما يمكن أن يحتمله المدلول المعجمي للفظة، وكل ما قيل في تأويله دون أن يلتفتوا إلى الإيحاء الباهر للفظ "زرتم"1 وقالت: "فتأويل المفسرين -فيما قرأت- المقابر بالقبور ليس إلا أثرا لمنهجهم في تناول مفردات القرآن تناولا لفظيًّا معجميًّا مجردًا عن إيحاء سياقه وسره البياني معزولا عن الاستعمال القرآني"2، وقالت: وليس النص القرآني في وضوح بيانه بمسئول عن هذا الخلاف؛ وإنما يسأل عنه منهجهم في التفسير وهو منهج لا يرى بأسا في تفسير الآية الواحدة بالنقيضين؛ كيلا تفوته الإحاطة بما قيل في الآية"3، وتقول بلهجة ساخرة: "ثم يجيء المفسرون غفر الله لهم؛ فيقولون ... وفاتهم النذير العالي الصادع ... واعجبا؛ آثر القرآن أن يسكت عن ذكر السائل ويأبى المفسرون إلا أن يختلفوا فيمن يكون السائل لكن كيف يمكن إدخال المؤمنين مع الكفار في سؤال واحد؟ الجواب عند المفسرين حاضر"[4].
معذرة إن أطلت فما ذكرت إلا القليل من عباراتها بل لم أجدها في أي موضع -فيما قرأت- تذكر المفسرين أو قولا لهم موضع الثناء والقبول اللهم إلا مرة واحدة قالتها في المقدمة؛ قالت هناك: "وما يجرؤ منصف على أن يجحد فضل أحد من هؤلاء جميعا، وهم الذين بذلوا في خدمة القرآن جهودا جليلة وتركوا آثارهم من بعدهم شاهدة بمقدار ما عانوا"[5].
ولكن هل تشفع لها هذه الكلمة في المقدمة أن تقف هذه الوقفات الكثيرة في تفسيرها منهم وهل يشفع لها هذا أن تذكر أقوالهم دائما بصيغة الرفض والإنكار و ... و ... على كل حال -غفر الله لنا ولها- ولعلها تعيد النظر فيما قالت ما دام في العمر بقية وفي الأجل فسحة.
ثالثها: جزمها بصحة ما توصلت إليه وتعين القول به ورفض ما سواه.
حتى وإن كان لم يورده أحد من المفسرين من قبل وعلى هذا فكل من سبقها

1، 2، 3 انظر التفسير البياني: د/ عائشة عبد الرحمن الصفحات حسب الترتيب ج1 ص206، 208، 209.
[4] التفسير البياني: د/ عائشة عبد الرحمن ج1 ص218-219.
[5] المرجع السابق: ج1 ص17.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 953
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست