responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1165
الأحاديث ويبين درجته، ويرد ما ضعف منها، أو ما هو موضوع ويحذر من القول به، فقد انتشرت في كتب التفسير أحاديث يرددها الناس ويحسبونها صحيحة ويقفون عندها لا يتجاوزونها وإذا جئت بتفسير آخر أصح منه نظر إليك من طرف أو صوب عليك بصره وكأنك أتيت بالجرم الكبير الذي لا يغتفر.
نحن -أمة الإسلام- بحاجة إلى تفسير ينشر التفسير الحق ويظهره.
ويورد التفسير الضعيف أو الموضوع ويرده ويبطله حتى لا تقوم قائمة غلا لحق وحتى ينمحي الباطل. اللهم هل بلغت.
رابعا: قلت -فيما قلت- في النتيجة السابقة أن التفسير قد اتسع بعد صدر الإسلام، فدخلت فيه علوم شتى.
وأقول: إن من بين هذه العلوم، العلوم التجريبية كالطب والفلك وعلم طبقات الأرض وعلم الحيوان وعلم النبات و ... و ... إلخ من تلك العلوم، فاهتم بعض العلماء آنذاك بهذه العلوم فأدخلها بعضهم في التفسير وأكثر منها فيه حتى قيل عنه: فيه كل شيء إلا التفسير.
كان هذا في وقت لم تكن فيه تلك العلوم إلا وليدة تحبو على يديها وقدميها ومرت قرون وترعرعت فيه وشبت فقامت تثب على قدميها وتعدو حتى حسبها بعضهم قد نضجت واكتملت وانتهت إلى أوج نشاطها وعز قوتها فأرادوا التقرب إليها والتزلف إلى بلاطها بتفسير نصوص القرآن حسب مدلولاتها وما عرفوا أنها ما زالت تنمو وأنها ما زالت تتغير وتتبدل.
وبلغ من عناية أبناء القرن الرابع عشر الهجري بهذه العلوم واهتمامهم به أن كان أول تفسير كامل للقرآن الكريم يتم في هذا القرن هو ذلكم التفسير الذي حشاه صاحبه بكل النظريات والحقائق العلمية صغيرها وكبيرها فلا يكاد يمر بكلمة فيها ذكر لآلة أو نبات أو حيوان أو خلق إنسان أو ريح أو مطر أو سحاب أو سماء أو أرض ونحو ذلك إلا وأحال تفسيره إلى بحث علمي بحت أو سحاب أو سماء أو أرض ونحو ذلك إلا وأحال تفسيره إلى بحث علمي بحت خاص بما عرضت الإشارة إليه في الآية وملأه بالصور الموضحة والتجارب.

نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست