responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1110
الثانية: إن ما ذكره ونسبه للرازي إنما هو أحد قولين أوردهما الرازي إيرادا، ورجح الثاني الذي لم يذكره العقاد وهو أن التقابل يعني أنهم متساوون في المكانة والرتبة لا يرى أحدهم نفسه دون الآخر.
الثالثة: إن ما ذكره عن رابعة والشبلي -إن صح عنهما- فلا يدل على فهمه هذا؛ ذلكم أن الصوفية حين يقولون مثل هذه المواجد ويلهجون بالنعيم الروحي وهو الوصول إلى الله تعالى لا ينكرون أهناك مع هذا نعيما محسوسا وعقابا كذلك؛ وإنما يتحدثون عن أمانيهم وليس عن الواقع وحده.
والوقفة الرابعة وهي الأخطر زعمه "أن الخاصة متروكون لأنفسهم يفهمون ما يفهمون بمعزل عن الوحي والرسالة"، وهو كلام خطير لا أظن الأستاذ العقاد يقصد ممعناه بكل أبعاده؛ وإلا لأدى إلى إنكار الدين من أصله وترك -الخاصة- يقررون لأنفسهم من العقائد ما شاؤوا بعيدا عن الوحي والرسالة وحينذاك يكون الهلاك.
ولعل في هذه الوقفات القصيرة ما يظهر الحقيقة التي غابت عنه فيما ادعاه من النص الذي سقناه له وحرصنا على استيفاء معانيه فجاء طويلا.
وغير العقاد كثيرون أولوا الآيات على غير مدلولها الصحيح من ذلك -كما أشرنا- التفسير العلمي خاض فيه كثير من هؤلاء فجاؤوا بتفاسير منها ما هو مقبول، ومنها ما هو مردود ومنها ما هو إلحاد أو انحراف، ومنها ما هو كفر وضلال.
لن أذكر أمثلة للمقبول والمردود؛ فقد إفرداه بدراسة خاصة ومنهج خاص هو المنهج العلمي في التفسير وإنا أشير إلى ما فيه انحراف أو كفر بل أشير إلى بعضه.
فمن ذلك الأستاذ عبد الرزاق نوفل -رحمه الله- وغفر له وعفا عنا وعنه أكثر من التفسير العلمي أحسبه بدافع الحرص على هداية الناس وجذبهم إلى الإسلام، وما علينا ونيته فأمرها إلى الله؛ وإنما علينا أن نذكر مواضع انحرافه فمن ذلك تفسيره للنفس الواحدة في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ

نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست