responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1104
كلمة أو آية عرفت صغر حجم هذا التفسير ومع هذا فلو مليء بهذه الانحرافات، ولهذا فإنه يخيل إلي أن صاحب هذا التفسير قد وزع أفكاره الإلحادية على آيات القرآن الكريم أولا، ثم للغش والتدليس نمق بعض الصفحات بمثل هذه الإحالات التي توهم تفسير القرآن بالقرآن؟! وماهو بتفسير ولكنه ابتلاء وامتحان للمؤمنين قيض الله له طائفة من العلماء كشفوا عواره وأظهروا إلحاده، فحكم على صاحبه بالردة، ولم يصدر الحكم النهائي من المحكمة لإعلانه رجوعه وتوبته، ويبقى الحكم دائما وأبدا لله سبحانه وتعالى؛ فهو الذي يعلم ظاهره وباطنة وما تخفي الصدور.
ومما يؤسف له ويحز في النفس أن كثير من آراء هذا الرجل في تفسيره قد انتشرت بين بعض من أصابهم داء ضعف الإيمان أو فقده وهم حين يقولون بها لا يشيرون إليه ولا يؤمنون، وما لنا ولإشارتهم أو عدمها وآراؤهم متماثلة ينكرون مثله المعجزات ويؤولونها بما يبطلها ويجهرون جهرا باشتراط تكرار السرقة والزنا حتى يقام على السارق والزاني الحد وإلا فلا حد؟! وينكرون الملائكة والجن والشياطين وينكرون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقولون بملء أفواههم الإسلام هو القرآن وحده، ويريدون منه بصريح عباراتهم عدم الاحتجاج بالسنة وإنكارها، وهم حين يقولون هذا وذاك يعيشون بيننا ولا يمنع ذلك كثيرا منا من أن يكون أكيله وجليسه؛ بل وصديقه الملحد وأي مؤمن يصادق ملحدا؟! ولكنها الجاهلية التي غشت على كثير من الأبصار غشاوة أعمتها عن التماس السبيل فذهبت تلتمسه يمنة ويسرة فتعثر هنا وتعثر هناك، وقد تهلك إن لم يدركها الله بنور من عنده.

نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست