responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1101
حيث قال: "وقد تغيرت معاني القرآن أيضا، وتبدلت مقاصده باعتمال المفسرين على بعض كتب اللغة التي تفسر الألفاظ بلازمها، وتقصرها على بعض معانيها، وقد سرى التقليد واستعمال الاصطلاحات في قواميس اللغة كما سرى في غيرها؛ حتى أنك لتجد كثيرا من ألفاظ القرآن في تلك القواميس مفسرة بما فسرت به في كتب فقه الأحكام فتكون بذلك بعيدة عن فقه اللغة فيتغير معناها المراد في القرآن"[1].
ولا عجب بعد أن يتحرر من يزعم نفسه مفسرا من السنة الصحيحة واللغة أن يفسر الآيات بما يشاء؛ فأي ضابط للتفسير بعدهما فليقل ما يشاء وليقل غيره ما يشاء فلا ميزان توزن به الأقوال ولا ملاذ تلجأ إليه الآراء وهذا ما يريده الملحدون وأعداء هذا الدين ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
ولقد ذكرنا -فيما سلف- أمثلة يظهر فيها عدم التزامه المدلول اللغوي الصحيح للألفاظ في تفسيره المزعوم، ومن ذلك مثلا معنى كلمة الفروج في مثل: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [3].
السوءة وغلب عليها[4]، والسياق في الكلام يحدد المعنى المراد الأصلي أم الكناية؛ ففي الآية الأولى هنا المراد بها "العورة"، وفي الآية الثاني على المعنى الأصلي.
وإذا ما نظرت بعد هذا في تفسير محمد أبو زيد وجدته لا يفرق بين هذا وذاك فيذكر لهما معنى واحدا وزيادة على هذا؛ فالمعنى الذي يذكره ليس هو المعنى الأصلي ولا الكناية به؛ فقال في تفسير الأولى: "فروج أي نقائض

[1] المرجع السابق: ص "ج".
2 سورة المعارج: الآية29.
[3] سورة ق: الآية6.
[4] انظر المعجم الوسيط ج2 ص685.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست