responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1085
قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ، قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [1]. فقال في تفسيرها: "بعرشها: بملكها، يريد أن يضع خطط الحرب ونظام الدخول في البلاد فطلب الخريطة التي فيها مملكة سبأ؛ ليهاجمها ويريها أنه جاد غير هازل، {عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ} أحد القواد ويظهر أنه لم يفهم أن المسألة علمية جغرافية تحتاج إلى الذي عنده علم، {مِنَ الْكِتَابِ} من الكتابة والرسم والخطيط، {قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} الغرض أنه يأتي به حالا، وقد أتى به، ويحتمل أنه رسمه في الحال أو كان عنده مرسوما. ولو كان عهد الفتوغرافيا قديما لصح أن يكون ذلك الرسم بها، وترى أن سليمان يشكر الله على ما في مملكته من العلماء العاملين في كل فن"[2].
ومن هذا ترى أن المؤلف صرف لفظ العرش عن مدلوله الحقيقي إلى معنى آخر وهو خارطة مملكة سبأ، لكنه لم يشر من قريب أو من بعيد إلى معنى قول سليمان، عليه السلام: {نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا} الآية [3] هل أراد أن ينكر الخارطة!! وما الفائدة من تنكير الخارطة الذي إن دل على شيء فإنما يدل على قصور في معرفة بلاد العدو، وذلك صفة ضعف لا صفة قوة مع أنه لا صلة بين العرش والخارطة إلا عند ذوي المآرب، ومآربه لا تخفى لكنه سلك طريقا مهلكا مكشوفا للأنظار.
معجزات موسى عليه السلام:
ومعجزات موسى عليه السلام أوَّلَها كما أول غيرها من المعجزات بما يبطلها، فقال مثلا عن قوله تعالى عن موسى عليه السلام: {فَأَلْقَى عَصَاهُ

[1] سورة النمل: الآيات 38-40.
[2] الهداية والعرفان: ص298-299.
[3] سورة النمل: من الآية 41.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1085
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست