responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1050
تعالى عند كلمة "فتقبل" فقال: "والفعل مبني للمجهول؛ ليشير بناؤه هكذا أن أمر القبول أو عدمه موكول إلى قوة غيبية وإلى كيفية غيبية، وهذه الصياغة تفيدنا أمرين: الأول ألا نبحث عن كيفية هذا التقبل ولا نخوض فيه كما خاضت كتب التفسير في روايات نرجح أنها مأخوذة عن أساطير "العهد القديم"، والثاني: الإيحاء بأن الذي قُبِلَ قربانُه لا جريرة له توجب الحفيظة عليه وتبييت قتله، فالأمر لم يكن له يد فيه، وإنما تولته قوة غيبية بكيفية غيبية، تعلو على إدراك كليهما وعلى مشيئته فما كان هناك مبرر ليحنق الأخ على أخيه، وليجيش خاطر القتل في نفسه"[1].
بهذا الأسلوب كان يعرض سيد رحمه الله تعالى للمسائل اللغوية يجعلها وسيلة لا غاية، ولا يقف عندها إلا بمقدار دلالتها على ما في الآية لا ما فيها مما هو خارج عن استعمال الآية.

[1] في ظلال القرآن: ج2 ص875.
الأساس الحادي عشر: رفض التفسير العلمي
وعمدا أخَّرت هذا الأساس في منهجه؛ لعل القارئ يستخرجه بنفسه من استقراء الأسس السابقة.
ما الذي تتوقعه من رجل يستوحي النص دون مقررات سابقة ويقف حيث يقف النص ويعرض عن الأطناب فيما أبهمه القرآن ويحذر من الإسرائيليات ويترك الخوض في الاختلافات الفقهية ويجتنب الإغراق في المسائل اللغوية يفعل كل هذا محافظة على الوقوف عند مدلول النص وعند ما يقرره النص.
من يستقرئ هذه الأسس عند سيد قطب رحمه الله تعالى يظهر له أن سيدا سيرفض التفسير العلمي.
ولهذا فقد اعتبرته من الرافضين للتفسير العلمي، وأوردت نصوصا مطولة من تفسيره رحمه الله تعالى في الفصل الثالث من الباب الثاني من هذه الدراسة.
وبينت هناك أيضا لم اعتبرته من الرافضين إضافة إلى هذا السبب الذي ذكرته هنا، ولا أرى ثمرة لإعادة ما قلته هناك فانظر إليه في محله.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1050
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست