responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1039
الأساس السادس: الوحدة الموضوعية
جرى سيد قطب رحمه الله تعالى على أن يقسم السورة الواحدة إلى مجموعات من الآيات يتناول كل مجموعة منها بدرس مستقل، ولم ينقص هذا من منزلة الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم بل اهتم بها اهتماما واضحا في شتى جوانبها وأشكالها حتى عده الدكتور عدنان زرزور "أول مفسر في تاريخ القرآن الكريم أبرز الوحدة الموضوعية في السورة القرآنية المفردة طالت أم قصرت! أبرزه بشكل عملي مكتوب أو طبقه أروع تطبيق وأعمقه في كتابه العظيم رحمه الله، والذين سبقوا سيدًا من المفسرين منهم من لم يلاحظها ولم يسلم بوجودها

التالية -حتى بعد انحراف الأجيال عنها- ترقي عقائدهم الجاهلية ذاتها، حتى تصير أقرب إلى أصل التوحيد الرباني أما عقيدة التوحيد في أصلها فهي أقدم في تاريخ البشرية من العقائد الوثنية جميعا! وقد وجدت هكذا كاملة منذا وجدت؛ لأنها ليست نابعة من أفكار البشر ومعلوماتهم المترقية، إنما هي آتية لهم من عند الله سبحانه وتعالى فهي حق منذ اللحظة الولى، وهي كاملة منذ اللحظة الأولى.
هذا ما يقرره القرآن الكريم، ويقوم عليه التصور الإسلامي. فلا مجال إذن لباحث مسلم -وبخاصة إذا كان يدافع عن الإسلام- أن يعدل عن هذا الذي يقرره القرآن الكريم في وضوح حاسم، إلى شيء مما تخبط فيه نظريات علم الأديان المقارنة تلك النظريات النابغة من منهج موجه كما أسلفنا[1]. ولأنه رحمه الله تعالى يسير على ما يقرره القرآن وما يوحي به النص إليه فإنه يجهر به ويعلنه؛ لأنه ما من إنسان يعرف شيئا من الأدب يملك أن يقول إنه يرى خيرا مما يرى الله ويعلن رحمه الله تعالى منهجه إنما أن أسير مع نص القرآن وروحه فأجنح إلى ذلك الرأي بإيحاء النص واتجاهه[2] وكفى به منهجا سليما ومعينا نقيا.

[1] في ظلال القرآن: ج4 ص1882-1883.
[2] علوم القرآن: الدكتور عدنان زرزور، ص431.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 1039
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست