نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 51
الباب الأول: الاتجاه العقائدي في التفسير تمهيد:
نشأة الفرق الإسلامية:
جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- والناس في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء, فنشر عليه الصلاة والسلام العقيدة الصحيحة ونفى زغل الجاهلية, وتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والعقيدة السليمة الطاهرة النقية هي السائدة بين المسلمين.
إلى أن دخل في الإسلام من ليس الحق هدفهم ولا الوصول إليه مرادهم, فعملوا على تزييف الحقائق ونشر العقائد الضالة والمنحرفة, ونشأت المذاهب الإسلامية المتعددة, وافترقت أمة محمد إلى فرق عديدة كلها في النار إلا من هم على ما عليه نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- ودافع علماء كل فرقة عن مذهبهم وعقائدهم بكل وسيلة.
وحمل التعصب المذهبي بعض أرباب هذه المذاهب والفرق إلى تأييدها بتفسير الآيات القرآنية الكريمة بما يتناسب مع أصول مذاهبهم وقواعدهم ولو بطريق إخضاع النصوص القرآنية لذلك, وصرفها عن معارضته وإنكار جميع التفاسير الأخرى إذا لم توافق آراءهم.
وتعددت مذاهب التفسير بتعدد المذاهب في العقيدة وكان لها صولة وكان لها جولة ثم خبا سعيرها وأصبح لا يرى في رمادها إلا وميض نار ونام العالم الإسلامي نومته.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 51