نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 303
عن المنهج الأباضي, فإنه حتما سيعطي الخطوط العريضة لمنهج الأباضية في التفسير باعتباره ملتزما به.
ثم نظرت إلى مؤلفهما فوجدته إماما من أئمتهم المعتبرين الذين لهم مكانتهم عند الأباضية علما والتزاما, ولو لم يكن متصفا بهاتين الصفتين لما حل عندهم بهذه المنزلة.
فتوكلت على الله وعزمت على اعتبار هذين التفسيرين مصدرا لمنهج الأباضية في التفسير في العصر الحديث, وكان لا بد أن أكتب ترجمة موجزة عن مؤلفهما، ثم تعريفا بالتفسيرين.
تفسيري: هميان الزاد إلى دار المعاد, وتيسير التفسير التعريف بالمؤلف:
اسمه ونسبه:
أما اسمه فهو: محمد بن يوسف بن عيسى بن صالح أطفيّش[1]، أو أطّفيّش[2]. وأما ألقابه فكثيرة, منها ما هو نسبته إلى بلده ومنها ما هو نسبته إلى مذهبه. فمن الأول: "الميزابي المصعبي اليسجني"[3]، ومن الثاني: "الوهبي الأباضي"[3]، ومنها: "الحفصي العدوي الجزائري"[4].
مولده ونشأته:
ولد سنة 1236 في بلدة يسجن في وادي ميزاب بالجزائر, ونشأ بين قومه وعرف عندهم بالزهد والورع واشتغل بالتدريس والتأليف وهو شاب لم يتجاوز [1] التفسير والمفسرون: محمد حسين الذهبي ج2 ص319 عن ابن أخي المؤلف. [2] الأعلام: خير الدين الزركلي ج7 ص156، وقال: إنه لفظ بربري مركب من ثلاث كلمات: أطّف بمعنى أمسك وأيّا بمعنى أقبل, تعال, وأش ومعناها: كل, قال: يقال: إن أحد أسلافه لقب به لمناداته صديقا له يدعوه إلى الطعام. [3] مقدمة تيسير التفسير، لصاحب الترجمة ج1 ص5. [4] الأعلام: خير الدين الزركلي ج7 ص156، وقال: الحفصي نسبة إلى أبي حفص عمر بن الخطاب, والعدوي نسبة إلى عدي بن كعب القرشي جد عمر.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 303