responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 276
أما الجريرية أو السليمانية:
فنسبة إلى سليمان بن جرير الزيدي، الذي أثبت إمامة أبي بكر وعمر, وزعم أن الأمة تركت الأصلح في البيعة لهما؛ لأن عليا كان أولى بالإمامة منهما، إلا أن الخطأ في بيعتهما لم يوجب كفرا ولا فسقا ... وأهل السنة يكفرون سليمان بن جرير من أجل أنه كفر عثمان رضي الله عنه[1].
أما الجارودية:
فنسبة إلى أبي الجارود زياد بن أبي زياد، وزعموا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نص على إمامة علي بالوصف دون الاسم, وزعموا أيضا أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي، وقالوا أيضا: إن الحسن بن علي كان هو الإمام بعد علي, ثم أخيه الحسين كان إماما بعد الحسن ...
ثم صارت الإمامة بعد الحسن والحسين شورى في ولدي الحسن والحسين, فمن خرج منهم شاهرا سيفه داعيا إلى دينه وكان عالما ورعا فهو الإمام. قال عبد القاهر البغدادي: هذا قول الجارودية، وتكفيرهم واجب لتكفيرهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم[2].
والبترية أو الصالحية أقرب الفرق الزيدية إلى مذهب أهل السنة، وأبعدهم عنه الفرقة الجارودية، حتى إن بعض علماء الشيعة يخرجون ما عدا الجارودية من فرق الزيدية عن اسم التشيع[3].
وها أنت ترى أن الخلاف في مجمله بين فرق الزيدية الثلاث إنما هو في الإمامة, وما يتعلق بها من أحكام، أما ما عدا ذلك فهم يوافقون المعتزلة في الأصول؛ لأن زيد بن علي تلقى العلم على يد واصل بن عطاء فاقتبس منه الاعتزال وصار أصحابه كلهم معتزلة, كما يقول الشهرستاني[4] وإن كان قوله هذا

[1] الفرق بين الفرق: عبد القاهر البغدادي ص23 و24.
[2] المرجع السابق: ص22 و23.
[3] أوائل المقالات: محمد بن النعمان المفيد "من شيوخ الشيعة، ص40".
[4] الملل والنحل: الشهرستاني ج1 ص155.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست