responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إبراز المعاني من حرز الأماني نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 724
هذه وقراءة الباقين بكسرهما على بناء الفعلين للفاعل وهو أحد، والهاء في عذابه عائدة على الله تعالى؛ أي: هو متولي الأمور كلها لا معذب سواه؛ أي: إن عذاب من يعذب في الدنيا ليس كعذاب الله، ويجوز أن تكون الهاء عائدة على الإنسان أيضا واختاره الشيخ أبو عمرو؛ ليفيد المعنى زيادة عذاب هذا الإنسان على غيره، وإذا عاد الضمير إلى الله تعالى لم يفد هذا المعنى بخلاف قراءة الفتح فإن على كلا التقديرين يحصل هذا المعنى فإن الهاء إن عادت على الإنسان فظاهر على ما سبق، وإن عادت على الله تعالى كان المعنى لا يعذب أحد مثل تعذيب الله تعالى لهذا الإنسان، واختار أبو عبيد قراءة الفتح وأسند فيها حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مع صحة المعنى فيها؛ لأن تفسيرها لا يعذب عذاب الكافر أحد ومن قرأ بالكر فإنه يريد لا يعذب عذاب الله -عز وجل- أحد، قال: وقد علم المسلمون أنه ليس يوم القيامة معذِّب سوى الله تعالى فكيف يكون لا يعذب أحد مثل عذابه؟ وأراد بقوله: وياءان في ربي أن هذا اللفظ الذي هو ربي تكرر في هذه السورة في موضعين ففيه ياءان من ياءات الإضافة يريد: "رَبِّي أَكْرَمَنِ"، و"رَبِّي أَهَانَنِي" فتحهما الحرميان وأبو عمرو وفيها أربع زوائد تقدم نظمها في آخر سورة تبارك: "يسري" أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وفي الحالين ابن كثير. "بالوادي" أثبتها في الوصل ورش وفي الوقف ابن كثير على اختلاف عن قنبل. "أكرمني"، و"أهانني" أثبتهما في الوصل نافع وأبو عمرو على اختلاف عنه وفي الوقف البزي والنون في قوله: ارفعن نون التوكيد الخفيفة التي تبدل ألفا في الوقف ومثلها في القرآن "لنسفعن بالناصية" و {لِيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} وولا بالكسر؛ أي: متابعا فهو مفعول من أجله أو التقدير: ذو ولاء فيكون حالا وليست الواو فاصلة فإن المسألة لم تتم بعد؛ أي: ارفع الكاف من قوله تعالى في سورة البلد: {فَكُّ رَقَبَةٍ} لمن يأتي ذكره، ثم ذكر ما يفعله هذا الرافع في رقبة فقال:
1113-
وَبَعْدَ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا ... مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ "نَـ"ـدًا "عَمَّ فَـ"ـانْهَلا
النون في اخفضن للتوكيد أيضا يريد اخفض الكلمة التي بعد فك وهي رقبة فهي مخفوضة بإضافة فك إليها؛ لأن فك بعد أن كان فعلا ماضيا في القراءة بفتح الكاف صار برفعها اسما مضافا إلى رقبة، وقوله: واكسر؛ يعني: همزة إطعام والمد زيادة ألف بعد العين، والتنوين مع الرفع في الميم فيبقى إطعام معطوفا على فك فهما اسمان في هذه وفي الأخرى هما فعلان ماضيان فقوله: إطعام مفعول اكسر ومد؛ أي: افعل فيه الكسر والمد والتنوين والرفع وقوله: ندا؛ أي: ذا نداء، وقوله: عم فانهلا أراد فانهلن فأبدل من النون ألفا؛ أي: فاشرب يقال منه نهل بكسر الهاء ينهل فوجه هذه القراءة أنها تفسير للعقبة والتقدير: هي فك رقبة أو إطعام، وعلى قراءة الباقين يكون فك رقبة بدلا من: {فَلا اقْتَحَمَ} وما بينهما اعتراض كما قيل: في يوم لا تملك المنصوب أنه بدل من يوم الدين وقد اعترض بينهما جمل في ثلاث آيات:
1114-
وَمُؤْصَدَةٌ فَاهْمِزْ مَعًا "عَـ"ـنْ "فَـ"ـتىً "حِـ"ـمىً ... وَلا "عَمَّ" فِي وَالشَّمْسِ بِالْفاءِ وَانْجَلا
معا؛ يعني: في سورتي البلد والهمز والهمز في مؤصدة وتركه لغتان وقد تقدم الكلام فيها في باب الهمز المفرد ومعنى مؤصدة مطبقة، وقوله: عن فتى؛ أي: ناقلا له عن فتى حماه، أما: {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} في سورة والشمس فقرأها

نام کتاب : إبراز المعاني من حرز الأماني نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 724
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست