responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل نویسنده : ابن الزبير الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 214
فناسب هذا الإيجاز ما بنى عليه من قوله: "كذلك نجزى القوم المجرمين " ومن التعبير عن المشار إليهم من المهلكين بالاجرام - وهو أكبر موقعا من الاعتداء - ليطابق وصفهم بالظلم والمراد به تكذيبهم الرسل وكفرهم بما جاؤوهم به، فلم يكن ليطابق ذلك الوصف الاعتداء ولم يوصفوا أيضا بالكفر إذ لم يقع به إفصاح فيما تقدم فكان وصفهم بالإجرام أنسب والله أعلم.

الآية السابعة عشرة قوله تعالى: " قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم وجاء السحرة فرعون " وقال فى الشعراء: "قال للملإ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم فجمع السحرة ".
فى هذا أربع سؤالات: أولها قوله تعالى فى الأعراف: "قال الملأ من قوم فرعون " وفى الشعراء: "قال للملإ من حوله " والثانى قوله فى الشعراء: "بسحره " ولم يثبت ذلك فى الأعراف، والثالث قوله فى الأعراف: "وأرسل " وفى الشعراء: "وابعث " ولارابع قوله فى الأعراف عقب قوله: "يأتوك بكل ساحر عليم ".
"وجاء السحرة فرعون " وأعقب فى السعراء قوله: "يأتوك بكل سحار عليم فجمع السحرة لميقات يوم معلوم وقيل للناس هل أنتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين " وبعد ذلك قيل: "فلما جاء السحرة ".
والجواب عن الأول أنه لا توقف فى أن موسى عليه السلام خاطب فرعون وملأه وأنه أمر بخطابهم وإليهم أرسل قال تعالى: "ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرون وملئه " وإنه لما دعاهم لتصديقه والإيمان به جاوب فرعون وجاوب ملأه بقول فرعون: "إن هذا لساحر عليم " إنما قاله لملئه ولمن حضره ثم قال ذلك ملؤه لحاضريهم وبعضهم لبعض وإذا وضح أن ذلك القول صدر من فرعون وقاله أيضا ملؤه بقى السؤال عن جه اختصاص كل سورة بما خصت به؟
والجواب أنه لما تقدم فى سورة الأعراف قوله تعالى: " ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه " فوقع ذكر الملأ مبعوثا إليهم مع فرعون

نام کتاب : ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل نویسنده : ابن الزبير الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست