responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 776
لِفُلَانٍ: عِنْدِي دِرْهَمٌ وَنِصْفُهُ أَيْ نِصْفُ دِرْهَمٍ آخَرَ، {إِلَّا فِي كِتَابٍ} [فاطر: 11] وَقِيلَ: قَوْلُهُ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عمره منصرف إلى الأول {إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [فاطر: 11] أي كتابة الأجل والأعمار على الله هين.

[قوله تعالى وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ] شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ. . .
[12] قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ} [فاطر: 12] يَعْنِي الْعَذْبَ وَالْمَالِحَ ثُمَّ ذَكَرَهُمَا فقال، {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ} [فاطر: 12] طيب، {سَائِغٌ شَرَابُهُ} [فاطر: 12] أي جائز في الخلق هنيء، {وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [فاطر: 12] شَدِيدُ الْمُلُوحَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: هُوَ الْمُرُّ. {وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا} [فاطر: 12] يَعْنِي الْحِيتَانَ مِنَ الْعَذْبِ وَالْمَالِحِ جميعا {وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً} [فاطر: 12] أَيْ مِنَ الْمَالِحِ دُونَ الْعَذْبِ، {تَلْبَسُونَهَا} [فاطر: 12] يَعْنِي اللُّؤْلُؤَ. وَقِيلَ: نُسِبَ اللُّؤْلُؤُ إليهما، عُيُونٌ عَذْبَةٌ تَمْتَزِجُ بِالْمِلْحِ فَيَكُونُ اللؤلؤ من ذَلِكَ، {وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ} [فاطر: 12] جَوَارِي مُقْبِلَةً وَمُدْبِرَةً بِرِيحٍ وَاحِدَةٍ، {لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} [فاطر: 12] بالتجارة، {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [فاطر: 12] اللَّهَ عَلَى نِعَمِهِ.
[13] {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [فاطر: 13] يَعْنِي الْأَصْنَامَ، {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} [فاطر: 13] وَهُوَ لِفَافَةُ النَّوَاةِ، وَهِيَ الْقِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى النَّوَاةِ.
[14] {إِنْ تَدْعُوهُمْ} [فاطر: 14] يعني إن تدعوا الْأَصْنَامَ، {لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ} [فَاطِرٍ: 14] مَا أَجَابُوكُمْ، {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} [فاطر: 14] يتبرءون مِنْكُمْ وَمِنْ عِبَادَتِكُمْ إِيَّاهَا، يَقُولُونَ: مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ. {وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 14] يَعْنِي نَفْسَهُ أَيْ لَا يُنَبِّئُكَ أحد مثلي خيبر عَالِمٌ بِالْأَشْيَاءِ.
[15] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} [فاطر: 15] إِلَى فَضْلِ اللَّهِ وَالْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ، {وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15] الْغَنِيُّ عَنْ خَلْقِهِ الْمَحْمُودُ فِي إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ. 16،
[17] {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ - وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} [فاطر: 16 - 17] شَدِيدٍ.
[18] {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ} [فاطر: 18] أَيْ نَفْسٌ مُثْقَلَةٌ بِذُنُوبِهَا غَيْرَهَا، {إِلَى حِمْلِهَا} [فاطر: 18] أي حمل ما عليها مِنَ الذُّنُوبِ، {لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [فاطر: 18] أَيْ وَلَوْ كَانَ الْمَدْعُوُّ ذَا قَرَابَةٍ لَهُ ابْنَهُ أَوْ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ أَوْ أَخَاهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَلْقَى الْأَبُ وَالْأُمُّ ابْنَهُ فَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ احْمِلْ عَنِّي بَعْضَ ذُنُوبِي، فَيَقُولُ: لَا أَسْتَطِيعُ حَسْبِي مَا عَلَيَّ. {إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ} [فاطر: 18] يخافون، {رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} [فاطر: 18] وَلَمْ يَرَوْهُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: تَأْوِيلُهُ أَيْ إِنْذَارُكَ إِنَّمَا يَنْفَعُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ، {وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى} [فاطر: 18] أصلح وَعَمِلَ خَيْرًا، {فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ} [فاطر: 18] لَهَا ثَوَابُهُ، {وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [فاطر: 18]

[قَوْلُهُ تَعَالَى وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ] وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ. . .
[19] {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} [فاطر: 19] يَعْنِي الْجَاهِلَ وَالْعَالِمَ. وَقِيلَ: الْأَعْمَى عَنِ الْهُدَى

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 776
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست