responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 724
[قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى] قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ. . .
[31] {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى} [العنكبوت: 31] مِنَ اللَّهِ بِإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، {قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ} [العنكبوت: 31] يَعْنِي قَوْمَ لُوطٍ، وَالْقَرْيَةُ سَدُومُ، {إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ} [العنكبوت: 31]
[32] {قال} [العنكبوت: 32] إِبْرَاهِيمُ لِلرُّسُلِ، {إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا} [العنكبوت: 32] قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ} [العنكبوت: 32] قرأ حمزة والكسائي ويعقوب: (لَنُنْجِيَهُ) بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، {وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [العنكبوت: 32] أَيِ الْبَاقِينَ فِي الْعَذَابِ.
[33] {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا} [العنكبوت: 33] ظَنَّ أَنَّهُمْ مِنَ الْإِنْسِ، {سِيءَ بِهِمْ} [العنكبوت: 33] حزن بهم، {وَضَاقَ بِهِمْ} [العنكبوت: 33] بِمَجِيئِهِمْ {ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ} [العنكبوت: 33] مِنْ قَوْمِكَ عَلَيْنَا، {وَلَا تَحْزَنْ} [العنكبوت: 33] بِإِهْلَاكِنَا إِيَّاهُمْ، {إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [العنكبوت: 33] قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ وَيَعْقُوبُ: مُنَجُّوكَ بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّشْدِيدِ.
[34] {إِنَّا مُنْزِلُونَ} [العنكبوت: 34] قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالتَّشْدِيدِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّخْفِيفِ، {عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا} [العنكبوت: 34] عذابا، {مِنَ السَّمَاءِ} [العنكبوت: 34] قَالَ مُقَاتِلٌ: الْخَسْفُ وَالْحَصْبُ، {بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [العنكبوت: 34]
[35] {وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا} [العنكبوت: 35] مِنْ قَرْيَاتِ لُوطٍ، {آيَةً بَيِّنَةً} [العنكبوت: 35] عبرة ظاهرة، {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [العنكبوت: 35] يَتَدَبَّرُونَ الْآيَاتِ تَدَبُّرَ ذَوِي الْعُقُولِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْآيَةُ الْبَيِّنَةُ هي آثَارُ مَنَازِلِهِمُ الْخَرِبَةِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: هِيَ الْحِجَارَةُ الَّتِي أُهْلِكُوا بِهَا أَبْقَاهَا اللَّهُ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ ظُهُورُ الْمَاءِ الْأَسْوَدِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ.
[36] {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [العنكبوت: 36] أَيْ وَأَرْسَلَنَا إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا، {فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ} [العنكبوت: 36] أي واخشوا الْيَوْمَ الْآخِرَ، {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [العنكبوت: 36]
[37] {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} [العنكبوت: 37]
[38] {وَعَادًا وَثَمُودَ} [العنكبوت: 38] أي وأهلكنا عادا وثمود، {وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ} [العنكبوت: 38] يَا أَهْلَ مَكَّةَ، {مِنْ مَسَاكِنِهِمْ} [العنكبوت: 38] مَنَازِلِهِمْ بِالْحِجْرِ وَالْيَمَنِ، {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} [العنكبوت: 38] عَنْ سَبِيلِ الْحَقِّ {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} [العنكبوت: 38] قَالَ مُقَاتِلٌ وَالْكَلْبِيُّ وَقَتَادَةُ: كَانُوا مُعْجَبِينَ فِي دِينِهِمْ وَضَلَالَتِهِمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى هُدًى، وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ كَانُوا عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ مُسْتَبْصِرِينَ، قَالَ الْفَرَّاءُ: كَانُوا عقلاء ذوي بصائر.

[قوله تعالى وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ] مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ. . .
[39] {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ} [العنكبوت: 39] أي وأهلكنا هَؤُلَاءِ، {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ} [العنكبوت: 39] بِالدَّلَالَاتِ، {فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ} [العنكبوت: 39] أَيْ فَائِتِينَ مِنْ عَذَابِنَا.
[40] {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا} [العنكبوت: 40] وَهُمْ قَوْمُ لُوطٍ، وَالْحَاصِبُ الرِّيحُ التي

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 724
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست