responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 699
ما حضرنا، {مَهْلِكَ أَهْلِهِ} [النمل: 49] أَيْ إِهْلَاكَهُمْ، وَلَا نَدْرِي مَنْ قَتَلَهُ، وَمَنْ فَتَحَ الْمِيمَ فَمَعْنَاهُ هلاك أهله، {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [النمل: 49] فِي قَوْلِنَا مَا شَهِدْنَا ذَلِكَ.
[50] {وَمَكَرُوا مَكْرًا} [النمل: 50] غَدَرُوا غَدْرًا حِينَ قَصَدُوا تَبْيِيتَ صَالِحٍ وَالْفَتْكَ بِهِ، {وَمَكَرْنَا مَكْرًا} [النمل: 50] جَزَيْنَاهُمْ عَلَى مَكْرِهِمْ بِتَعْجِيلِ عُقُوبَتِهِمْ، {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 50]
[51] {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا} [النمل: 51] قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ (أَنَّا) بِفَتْحِ الْأَلِفِ رَدًّا عَلَى الْعَاقِبَةِ، أَيْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ (إِنَّا) بالكسر على الاستئناف، {دَمَّرْنَاهُمْ} [النمل: 51] أَيْ أَهْلَكْنَاهُمُ التِّسْعَةَ. وَاخْتَلَفُوا فِي كَيْفِيَّةِ هَلَاكِهِمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَرْسَلَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَى دَارِ صَالِحٍ يَحْرُسُونَهُ فَأَتَى التِّسْعَةُ دَارَ صَالِحٍ شَاهِرِينَ سُيُوفَهُمْ فَرَمَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بالحجارة من حيث يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ، فَقَتَلَهُمْ. قَالَ مُقَاتِلٌ: نزل فِي سَفْحِ جَبَلٍ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لِيَأْتُوا دَارَ صَالِحٍ، فَجَثَمَ عَلَيْهِمُ الْجَبَلُ فَأَهْلَكَهُمْ، {وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ} [النمل: 51] أَهْلَكَهُمُ اللَّهُ بِالصَّيْحَةِ.
[52] {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً} [النمل: 52] نُصِبَ عَلَى الْحَالِ أَيْ خَالِيَةً، {بِمَا ظَلَمُوا} [النمل: 52] أَيْ بِظُلْمِهِمْ وَكُفْرِهِمْ، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} [النمل: 52] لعبرة، {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [النمل: 52] قُدْرَتَنَا.
[53] {وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [النمل: 53] يُقَالُ: كَانَ النَّاجُونَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةَ آلَافٍ.
[54] قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} [النمل: 54] وَهِيَ الْفِعْلَةُ الْقَبِيحَةُ، {وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} [النمل: 54] أَيْ تَعْلَمُونَ أَنَّهَا فَاحِشَةٌ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ يَرَى بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَكَانُوا لَا يَسْتَتِرُونَ عُتُوًّا مِنْهُمْ.
[55] {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [النمل: 55]

[قوله تعالى فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا] آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ. . . .
[56] {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل: 56] مِنْ أَدْبَارِ الرِّجَالِ.
[57] {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا} [النمل: 57] قَضَيْنَا عَلَيْهَا وَجَعَلْنَاهَا بِتَقْدِيرِنَا، {مِنَ الْغَابِرِينَ} [النمل: 57] أَيِ الْبَاقِينَ فِي الْعَذَابِ.
[58] {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا} [النمل: 58] وهو الحجارة، {فَسَاءَ} [النمل: 58] فبئس، {مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} [النمل: 58]
[59] قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} [النمل: 59] هَذَا خِطَابٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِرَ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ عَلَى هَلَاكِ كُفَّارِ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ، وَقِيلَ: عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ، {وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59] قَالَ مُقَاتِلٌ: هُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ، دَلِيلُهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 181] وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ أَبِي مَالِكٍ: هُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ. هُمْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ: هُمُ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ السَّابِقِينَ

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست