responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 639
اللَّهِ فَلَمْ نَرَ لَهُ حَقِيقَةً، {إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 83] أكاذيب الأولين.
[84] {قُلْ} [المؤمنون: 84] يَا مُحَمَّدُ مُجِيبًا لَهُمْ يَعْنِي أَهْلَ مَكَّةَ، {لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا} [المؤمنون: 84] مِنَ الْخَلْقِ، {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [المؤمنون: 84] خالقها ومالكها.
[85] {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 85] وَلَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يُقِرُّونَ أَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ. {قُلْ} [المؤمنون: 85] لَهُمْ إِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ، {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [المؤمنون: 85] فَتَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى خَلْقِ الْأَرْضِ وَمَنْ فِيهَا ابْتِدَاءً يَقْدِرُ عَلَى إِحْيَائِهِمْ بَعْدَ الْمَوْتِ.
[86] {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [المؤمنون: 86]
[87] {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [المؤمنون: 87] قَرَأَ الْعَامَّةُ (لِلَّهِ) وَمِثْلُهُ مَا بَعْدَهُ فَجَعَلُوا الْجَوَابَ عَلَى الْمَعْنَى كَقَوْلِ الْقَائِلِ لِلرَّجُلِ: مَنْ مَوْلَاكَ؟ فَيَقُولُ: لِفُلَانٍ، أَيْ أَنَا لِفُلَانٍ وَهُوَ مَوْلَايَ، وَقَرَأَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فيها (اللَّهُ) وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مُصْحَفِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَفِي سَائِرِ الْمَصَاحِفِ مَكْتُوبٌ بِالْأَلِفِ كَالْأَوَّلِ، {قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [المؤمنون: 87] تَحْذرُونَ.
[88] {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} [المؤمنون: 88] الْمَلَكُوتُ الْمُلْكُ وَالتَّاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ، {وَهُوَ يُجِيرُ} [المؤمنون: 88] أَيْ: يُؤَمِّنُ مَنْ يَشَاءُ {وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} [المؤمنون: 88] أَيْ: لَا يُؤمَّنُ مَنْ أَخَافُهُ اللَّهُ أَوْ يَمْنَعُ هُوَ مِنَ السُّوءِ مَنْ يَشَاءُ وَلَا يَمْنَعُ مِنْهُ مَنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [المؤمنون: 88] قِيلَ: مَعْنَاهُ أَجِيبُوا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
[89] {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون: 89] أَيْ: تُخْدَعُونَ وَتُصْرَفُونَ عَنْ تَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ، وَالْمَعْنَى: كَيْفَ يُخَيَّلُ لَكُمُ الحق باطلا؟ .

[قوله تعالى بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ] . . . . .
[90] {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ} [المؤمنون: 90] بالصدق {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [المؤمنون: 90] فيما يدعون من الشريك والولد.
[91] {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} [المؤمنون: 91] أَيْ: مِنْ شَرِيكٍ، {إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [الْمُؤْمِنُونَ: 91] أَيْ: تَفَرَّدَ بِمَا خَلَقَهُ فَلَمْ يَرْضَ أَنْ يُضَافَ خَلْقُهُ وَإِنْعَامُهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَمَنَعَ الْإِلَهَ الْآخَرَ عن الِاسْتِيلَاءِ عَلَى مَا خَلَقَ. {وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [المؤمنون: 91] أَيْ: طَلَبَ بَعْضُهُمْ مُغَالَبَةَ بَعْضٍ كَفِعْلِ مُلُوكِ الدُّنْيَا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ نَزَّهَ نَفْسَهُ فَقَالَ: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [المؤمنون: 91]
[92] {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [المؤمنون: 92] قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ غَيْرَ حَفْصٍ (عَالِمُ) بِرَفْعِ الْمِيمِ عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِجَرِّهَا عَلَى نَعْتِ اللَّهِ فِي سُبْحَانَ اللَّهِ، {فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [المؤمنون: 92] أَيْ: تَعَظَّمَ عَمَّا يُشْرِكُونَ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ بِهَذَا الْوَصْفِ.
[93] قَوْلُهُ: {قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي} [المؤمنون: 93] أَيْ: إِنْ أَرَيْتَنِي، {مَا يُوعَدُونَ} [المؤمنون: 93] أَيْ: مَا أَوْعَدْتَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ.
[94] {رَبِّ} [المؤمنون: 94] أَيْ: يَا رَبِّ، {فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [المؤمنون: 94] أَيْ: لَا تُهْلِكْنِي بِهَلَاكِهِمْ.
[95] {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ} [المؤمنون: 95] من العذاب لهم، {لَقَادِرُونَ} [المؤمنون: 95]
[96] {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [المؤمنون: 96] أَيْ: ادْفَعْ بِالْخَلَّةِ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ هِيَ الصَّفْحُ وَالْإِعْرَاضُ وَالصَّبْرُ، {السَّيِّئَةَ} [المؤمنون: 96] يَعْنِي أَذَاهُمْ، أَمَرَهُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى أَذَى الْمُشْرِكِينَ وَالْكَفِّ عَنِ الْمُقَاتَلَةِ، نَسَخَتْهَا آيَةُ السَّيْفِ. {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} [المؤمنون: 96] يَكْذِبُونَ وَيَقُولُونَ مِنَ الشِّرْكِ.
[97] {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ} [المؤمنون: 97] أَيْ: أَمْتَنِعُ وَأَعْتَصِمُ بِكَ، {مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} [المؤمنون: 97] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَعَاتُهُمْ. وَقَالَ الْحَسَنُ: وَسَاوِسُهُمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: نَفْخُهُمْ وَنَفْثُهُمْ. وَقَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: دَفْعُهُمْ بِالْإِغْوَاءِ إِلَى الْمَعَاصِي، وَأَصْلُ الْهَمْزِ شِدَّةُ الدَّفْعِ.
[98] {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 98] فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِي، وَإِنَّمَا ذَكَرَ الْحُضُورَ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا حَضَرَهُ يُوَسْوِسُهُ.

نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست