responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 638
مَا يُعْطِيكَ اللَّهُ مِنْ رِزْقِهِ وَثَوَابِهِ خَيْرٌ، {وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المؤمنون: 72] قرأ حمزة والكسائي (خراجا) (فخرج) كِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ كِلَاهُمَا بِغَيْرِ أَلِفٍ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ (خرجا) بغير الألف (فَخَرَاجُ) بِالْأَلِفِ.
[73] {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المؤمنون: 73] وَهُوَ الْإِسْلَامُ.
[74] {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ} [المؤمنون: 74] أَيْ عَنْ دِينِ الْحَقِّ، {لَنَاكِبُونَ} [المؤمنون: 74] لعادلون مائلون.

[قوله تعالى وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ] لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ. . . . .
[75] {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ} [المؤمنون: 75] قحط وجدوبة {لَلَجُّوا} [المؤمنون: 75] تمادوا، {فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [المؤمنون: 75] وَلَمْ يُنْزَعُوا عَنْهُ.
[76] {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ} [المؤمنون: 76] «وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلَى قُرَيْشٍ أَنْ يَجْعَلَ عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِّيِّ [1] . يُوسُفَ فَأَصَابَهُمُ الْقَحْطُ، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالرَّحِمَ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ بُعِثْتَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ؟ فَقَالَ: بَلَى، فَقَالَ: قَدْ قَتَلْتَ الْآبَاءَ بِالسَّيْفِ وَالْأَبْنَاءَ بِالْجُوعِ فَادْعُ اللَّهَ أَنَّ يَكْشِفَ عَنَّا هَذَا الْقَحْطَ، فَدَعَا فَكَشَفَ عَنْهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ} [المؤمنون: 76] » ، أَيْ: مَا خَضَعُوا وَمَا ذَلُّوا لِرَبِّهِمْ، وَأَصْلُهُ طَلَبُ السُّكُونِ، {وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} [المؤمنون: 76] أَيْ: لَمْ يَتَضَرَّعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بَلْ مَضَوْا عَلَى تَمَرُّدِهِمْ.
[77] {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ} [المؤمنون: 77] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي الْقَتْلَ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَوْتُ. وَقِيلَ: هُوَ قِيَامُ السَّاعَةِ؟ {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [المؤمنون: 77] آيِسُونَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ.
[78] {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ} [المؤمنون: 78] أَيْ: أَنْشَأَ لَكُمُ الْأَسْمَاعَ {وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ} [المؤمنون: 78] لِتَسْمَعُوا وَتُبْصِرُوا وَتَعْقِلُوا، {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [المؤمنون: 78] أَيْ: لَمْ تَشْكُرُوا هَذِهِ النِّعَمَ.
[79] {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ} [المؤمنون: 79] خَلَقَكُمْ، {فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [المؤمنون: 79] تُبْعَثُونَ.
[80] {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [المؤمنون: 80] أَيْ: تَدْبِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: جَعَلَهُمَا مُخْتَلِفَيْنِ يَتَعَاقَبَانِ وَيَخْتَلِفَانِ فِي السَّوَادِ والبياض، {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [المؤمنون: 80] مَا تَرَوْنَ مِنْ صَنْعَةٍ فَتُعْتَبَرُونَ.
[81] {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ} [المؤمنون: 81] أَيْ: كَذَّبُوا كَمَا كَذَّبَ الْأَوَّلُونَ.
[82] {قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [المؤمنون: 82] لَمَحْشُورُونَ، قَالُوا ذَلِكَ عَلَى طَرِيقِ الإنكار في التعجب.
[83] {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا} [المؤمنون: 83] الوعد، {مِنْ قَبْلُ} [المؤمنون: 83] أي: وعد أباءنا قوم زعموا أنهم رسل

[1] هكذا في الأصل، وفي طبعة النمر وزميله.
نام کتاب : مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل نویسنده : عبد الله الزيد    جلد : 5  صفحه : 638
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست