نام کتاب : في ظلال القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 3 صفحه : 1235
لم ينقطع تدفق السياق في الموضوع الأساسي الذي يعالجه شطر السورة الأخير- وهو موضوع الحاكمية والتشريع وعلاقتهما بالدين والعقيدة- وهذا الشوط الجديد هو امتداد في العرض، وامتداد في الحشد، لتقرير هذه الحقيقة.
وهو يتحدث عن المبادئ الأساسية في العقيدة- بصدد التشريع والحاكمية- كما كان الشطر الأول من السورة يتحدث عن هذه المبادئ في صدد قضية الدين والعقيدة. ذلك ليقرر أن قضية التشريع والحاكمية هي كذلك قضية الدين والعقيدة. وعلى ذات المستوى الذي يعرض به المنهج القرآني هذه الحقيقة. ومما يلاحظ أن السياق يستخدم في شطر السورة الثاني ذات المؤثرات والموحيات والمشاهد والتعبيرات التي حشدها في الشطر الأول منها:
يتحدث عن الكتب والرسل والوحي والآيات التي يطلبونها.
ويتحدث عن الدمار والهلاك الذي يعقب وقوع الآيات والتكذيب بها.
ويتحدث عن الآخرة وقواعد الدينونة والجزاء فيها.
ويتحدث عن المفاصلة بين الرسول- صلى الله عليه وسلم- وقومه الذين يعدلون بربهم ويتخذون من دونه أربابا يشرعون لهم. ويوجه الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى إعلان حقيقة دينه جلية واضحة حاسمة.
ويتحدث عن الربوبية الواحدة للعالمين جميعاً، والتي لا يجوز أن يتخذ المؤمن من دونها ربوبية أخرى.
نام کتاب : في ظلال القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 3 صفحه : 1235