نام کتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل نویسنده : الكرماني، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 113
بعضهم: (الم) تنبيه، معناه ألم كقوله: (ألَمْ ترَ كيْفَ) ، قال: وهو لا
يفيد معنى، إذا قلت: "الم ذلك الكتاب"، قال: وقال بعضهم: هو
جواب التلبية، جعله من الإلمام - والله أعلم -.
(ذَلِكَ الْكِتَابُ) .
إشارة إلى ما تقدم من القرآن، وقيل: إشارة إلى الموعود.
وقيل: "ذلك " بمعنى هذا.
وقيل: الإشارة إذا كانت إلى غير عين جاز بذلك، وبهذا كقوله: (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ) .
ثم قال: (هَذَا مَا تُوعَدُونَ) ، (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)
ثم قال: (ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) .
وذهب جماعة إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله
وعدني حين بعثني إلى قريش وسائر الناس، أنْ يُنْزل عليَّ كتاباً لا يمحوه
الماء، فلما نزل، قال: ذلكَ الكتابُ، أي الذي وعدتك أنّى أنْزله
عليك ".
والكتاب القرآن، وقيل: اللوح المحفوظ، وقيل: التوراة.
وقيل: القدر، واشتقاقه من الكتابة، أي من شأنه أنْ يكتب، وقيل من
الكَتْب وهو الجمع، فِعَال بمعنى مفعول.
نام کتاب : غرائب التفسير وعجائب التأويل نویسنده : الكرماني، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 113