responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 3  صفحه : 372
فإن الله يضاعف لكم الأجر والثواب، وفي تصوير الصدقة بصورة القرض تلطفٌ بليغ في الإِحسان إِلى الفقراء {وَيَغْفِرْ لَكُمْ} أي ويمحُ عنكم سيئاتكم {والله شَكُورٌ حَلِيمٌ} أي شاكرٌ للمحسن إِحسانه، حليمٌ بالعباد حيث لا يعالجهم بالعقوبة مع كثرة ذنوبهم {عَالِمُ الغيب والشهادة} أي هو تعالى العالم بما غاب وحضر، لا تخفى عليه خافية {العزيز الحكيم} أي الغالب في ملكه الحكيم في صنعه.
البَلاَغَة: تضمنت السورة الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي:
1 - الطباق في الاسم مثل {فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ} وكذلك بين {الغيب والشهادة} والطباق في الفعل مثل {وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} وهو من المحسنات البديعية.
2 - تقديم الجار والمجرور لإِفادة الحصر {لَهُ الملك وَلَهُ الحمد} أي له وحده الملك والحمد.
3 - الإستعارة اللطيفة {والنور الذي أَنزَلْنَا} أطلق على القرآن النور بطريق الاستعارة، فإِن القرآن يزيل الشبهات، كما يزيل النور الظلمات.
4 - المقابلة بين جزاء المؤمنين وجزاء الكافرين {وَمَن يُؤْمِن بالله وَيَعْمَلْ صَالِحاً. .} الآية وبين {والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أولئك أَصْحَابُ النار خَالِدِينَ فِيهَا} الآية.
5 - الجناس الناقص {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} لاختلاف الحركات في الشكل.
6 - جناس الاشتقاق {أَصَابَ. . مُّصِيبَة} و {يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجمع} .
7 - الإِطناب بتكرار الفعل زيادة في التأكيد واعتناءً بشأن الطاعة {وَأَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول} .
8 - صيغة المبالغة {والله شَكُورٌ حَلِيمٌ} لأن فعنل وفعيل من صيغ المبالغة.
9 - الاستعارة التمثيلية {إِن تُقْرِضُواْ الله قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ} شبَّه الإِنفاق في سبيل الله والتصدق على الفقراء، بمن يُقرض الله قرضاً واجب الوفاء وذلك بطريق التمثيل، وهو من لطيف الاستعارة وبديع العبارة.
10 - السجع المرصَّع لتوافق الفواصل مثل {والله شَكُورٌ حَلِيمٌ} {عَالِمُ الغيب والشهادة العزيز الحكيم} .

نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 3  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست