نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي جلد : 3 صفحه : 349
اللغَة: {سَبَّحَ} التسبيح تمجيد الله وتنزيهه عما لا يليق به من صفات النقص {العزيز} الغالب الذي لا يُغلب {الحكيم} الذي يضع الأشياء في مواضعها ويفعل ما تقتضيه الحكمة {مَقْتاً} بغضاً قال الزمخشري: المقتُ: أشدُّ البغض وأبلغه وأفحشه {مَّرْصُوصٌ} المتماسك المتلاصق بعضه ببعض قال الفراء: رصصتُ البناء إِذا لائمتُ بينه وقاربت حتى يصير كقطعة واحدة {زاغوا} مالوا عن الهدى والحق {البينات} المعجزات الواضحات.
سَبَبُ النّزول: روي أن المسلمين قالوا: لو علمنا أحبَّ الأعمال إِلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا!! فلما فرض الله الجهاد كرهه بضعهم فأنزل الله {ياأيها الذين آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ الله أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ} .
التفسير: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض} أي نزَّه اللهَ وقدَّسه ومجَّده جميعٌ ما في السمواتِ والأرض من مَلَك، وإنسان، ونبات، وجماد {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإِسراء: 44] قال الإِمام الفخر: أي شهد له بالربوبية والوحدانية وغيرهما من الصفات الحميدة جميع ما في السموات والأرض {وَهُوَ العزيز الحكيم} أي وهو الغالب في ملكه، الحكيم في
نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي جلد : 3 صفحه : 349