نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي جلد : 3 صفحه : 281
المنَاسَبَة: لما ذكر تعالى أحوال أهل ال نار، ذكر ما أعدَّه للمؤمنين من الأبرار من الجنان والولدان والحور الحسان، ليتميز الفارق الهائل بين منازل المجرمين ومراتب المتقين، على طريقة القرآن في الترغيب والترهيب.
اللغَة: {أَفْنَانٍ} جمع فنن وهو الغضن قال الشاعر يصف حمامة:
ربَّ ورقاءَ هتوفٍ في الضُحى ... ذاتِ شدوٍ صدحَت في فنن
ذكر إِلفاً ودهراً حالياً ... فبكت شوقاً فهاجت حزني
{وَإِسْتَبْرَقٍ} ما غلظ من الديباج وخشُن {وَجَنَى} الجنى: ما يُحجتنى من الشجر ويقطف {يَطْمِثْهُنَّ} الطمثُ: الجماع المؤدي إِلى خروج دم البكر ثم أطلق على كل جماع، ومعنى {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} أي لم يصبهن بالجماع قبل أزواجهن أحد قال الفراء: الطمث الافتضاض وهو النكاح بالتدمية {مُدْهَآمَّتَانِ} سوداوان من شدة الخضرة، والدهمةُ في اللغة السواد {نَضَّاخَتَانِ} فوارتان بالماء لا تنقطعان {عَبْقَرِيٍّ} طنافس جمع عبقرية أي طنفسة ثخينة فيها أنواع النقوش قال الفراس: العبقري الطنافس الثخان منها وقال أبو عبيد: كل ثوبٍ وشي عند العرب فهو عبقري منسوب إِلى أرضٍ يعمل فيها الوشي قال ذو الرمة:
حتى كأن رياض القف ألبسها ... من وشي عبقر تجليل وتنجيد
التفسِير: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} أي وللعبد الذي يخاف قيامه بين يدي ربه للحساب جنتان: جنةٌ لسكنه، وجنةٌ لأزواجه وخدهة، كما هي حال ملوك الدنيا حيث يكون له قصرٌ ولأزواجه قصر قال القرطبي: وإِنما كانتا اثنتين ليضاعف له السرور بالتنقل من وجهة إِلى جهة وقال
نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي جلد : 3 صفحه : 281