نام کتاب : سلسلة حتى لا نخطئ فهم القرآن نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 57
وامتنع أخوها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ولكن السَّماء قالت كلمتها في هذا الموضوع فلا اختيار مع أمر الله تعالى قال تعالى: - {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} الأحزاب 36 أطاعت زينب أمر السَّماء. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وسلِّمت جسدها لزيد. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أمَّا قلبها فلا سلطان لها عليه إنّك تستطيع أن ترغم فرسك على الذهاب للحوض ولكنّك لا تستطيع أن ترغمها على أن تشرب وكان لابد لهذا الزواج أن ينجب المشاكل. . . . . . . . . . . . . ويذهب زيد إلى النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وعلى آله وبارك وسلِّم يشتكي ويطيب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خاطره. . . . . . . . .
ويتألم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - نفسيا لأنه كان يتمنى نجاح التجربة ولكنَّ الوحي أخبر النبيّ أن السيدّة زينب ستصبح زوجة له بعد أن يطلقها زيد وفزع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من هذا الخبر لأنه سوف يفتح عليه أفواه المنافقين. .
ويسلط عليه ألسنة الذين استقر في قلوبهم قانون البيئة الذي يحرم على الرجل أن يتزوج امرأة ابنه من التبني وكتم الرسول صلِّ يا ربِّ عليه وعلى آله وبارك وسلِّم الخبر راجيا أن يعفيه الله تعالى من هذا الزواج وفي لحظات الخشية من ألسنة النّاس والرجاء في عفو الله تعالى جاء زيد يخبر النبيّ على طلاق زينب. . . . . . . . . . . . .
فقال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ) . وهنا نزلت الآيات: - {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}
نام کتاب : سلسلة حتى لا نخطئ فهم القرآن نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 57