نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 472
فليتحرها ليلة سبع وعشرين، يعني: ليلة القدر، وهذا مذهب عليٍّ وأُبَيِّ بن كعب.
(1557) وكان أُبَيٌّ يحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين، وبه قال ابن عباس، وعائشة، ومعاوية. واختاره أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
وروى ابن عباس: أنه استدل على ذلك بشيئين: أحدهما: أنه قال: إن الله تعالى خلق الإنسان على سبعة أصناف، يشير إلى قوله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ الآيات [1] . ثم جعل رزقه في سبعة أصناف يشير إلى قوله عزّ وجلّ. أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا [2] ثم يصلّي الجمعة على رأس سبعة أيام. وجعل السموات سبعاً، والأرضين سبعاً، والمثاني سبعاً [3] ، فلا أرى ليلة القدر إلّا ليلة السابعة.
والثاني: أنه قال: قوله عزّ وجلّ: سَلامٌ هي الكلمة السابعة والعشرون، فدل على أنها كذلك.
واحتج بعضهم فقال: ليلة القدر كُرِّرت في هذه السورة ثلاث مرات، وهي تسعة أحرف، والتسعة إذا كُرِّرت ثلاثاً فهي سبع وعشرون، وهذا تنبيه على ذلك.
والقول الخامس: أن الأولى طلبها في أول ليلة من رمضان، قاله أبو رزين العقيلي.
وروى أيوب عن أبي قُلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
فأما الحكمة في إخفائها فليتحقق اجتهاد العباد في ليالي رمضان طَمَعاً منهم في إدراكها، كما أخفى ساعة الجمعة، وساعة الليل، واسمه الأعظم، والصلاة الوسطى، والوليّ في الناس.
قوله عزّ وجلّ: وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ هذا على سبيل التعظيم والتّشوّق إلى خيرها.
قوله عزّ وجلّ: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قال مجاهد: قيامها والعمل فيها خير من قيام ألف شهر وصيامها ليس فيها ليلة القدر، وهذا قول قتادة، واختيار الفراء، وابن قتيبة، والزجاج.
(1558) وروى عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ذُكِرَ له رجل من بني إسرائيل حمل السلاح
وانظر «الجامع لأحكام القرآن» 6421.
صحيح. أخرجه مسلم [2]/ 828 ح 220 والحميدي 375 وابن خزيمة 2191 وابن حبان 3689 والبيهقي 4/ 312 من طرق عن سفيان بن عيينة عن عبدة بن أبي لبابة، وعاصم عن زر بن حبيش به.
وأخرجه مسلم 762 ح 180 والواحدي في «الوسيط» 4/ 535 من طرق شعبة عن عبدة بن أبي لبابة عن زر به مختصرا. وأخرجه أبو داود 1378 والترمذي 793 وعبد الرزاق 7700 وابن خزيمة 2193 وابن حبان 3691 والواحدي في «الوسيط» 4/ 533. وأخرجه ابن أبي شيبة [3]/ 76 من طريق أبي خالد وعامر الشعبي عن زر به.
وأخرجه مسلم 762 ح 179 وابن حبان 3690 من طريق الأوزاعي عن عبدة عن زر به. وهم جميعا من حديث زر بن حبيش قال: قلت لأبي بن كعب: يا أبا المنذر أخبرنا عن ليلة القدر، فإن ابن مسعود عبد الله يقول: من يقم الحول يصبها فقال: رحم الله أبا عبد الرحمن، أما إنه قد علم أنها في رمضان ولكن كره أن يخبركم فتتكلوا. هي والذي أنزل القرآن على محمد صلّى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين، فقلنا: يا أبا المنذر أنى علمت هذا؟ قال: بالآية التي أخبرنا النبي صلّى الله عليه وسلم فحفظناها وعددناها هي والله لا تنس، قال قلنا: وما الآية؟ قال: تطلع الشمس كأنها طاس ليس لها شعاع.
ضعيف جدا. ذكره المصنف عن عطاء عن ابن عباس ولم أره عنه مسندا.
وأخرجه الواحدي في «أسباب النزول» 864 والبيهقي في «الشعب» 3668 وابن أبي حاتم كما في «تفسير ابن- [1] المؤمنون: 12. [2] عبس: 25. [.....] [3] الفاتحة: وهي سبع آيات.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 472