responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 308
عائشة من تحريم مارية، لأنه لم يبال ما أظهرت من ذلك، رواه أبو صالح عن ابن عباس.
(1473) والثاني: أن الذي عرَّف: تحريم مارّية، والذي أعرض عنه: ذِكر الخلافة لئلا ينتشر، قاله الضحاك، وهذا اختيار الزجاج: قال: ومعنى عَرَّفَ بَعْضَهُ عرَّف حفصة بعضه وقرأ الكسائي «عَرَفَ» بالتخفيف. قال الزجاج: على هذه القراءة قد عرف كل ما أسرَّه، غير أن المعنى جارٍ على بعضه، كقوله عزّ وجلّ: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ [1] ، أي: يعلمه ويجازي عليه، وكذلك:
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [2] أي: ير جزاءه. فقيل: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة، فكان ذلك جزاءها عنده، فأمره الله أن يراجعها.
(1474) وقال مقاتل بن حيَّان: لم يطلقها، وإنما همَّ بطلاقها، فقال له جبريل: لا تطلّقها، فإنها

عزاه المصنف للضحاك، وقد ساقه بمعناه. وصدره ورد عن الضحاك، أخرجه ابن المنذر كما في «الدر» 6/ 370، وهو مرسل، لكن له شواهد.
وعجزه، أخرجه أبو نعيم في «فضائل الصحابة» كما في «الدر» 6/ 370 عن الضحاك، وهو مرسل، فهو ضعيف، والمتن باطل.
أصل الحديث صحيح، لكن قول مقاتل «لم يطلقها» باطل، لم يتابع عليه. ذكره المنصف هاهنا عن مقاتل بن حيان معلقا، وسنده إليه في أول الكتاب، وهذا واه بمرة، ليس بشيء، وقد خولف مقاتل.
وأخرج الحاكم 4/ 15 وابن سعد في «الطبقات» 8/ 84 والدارمي 2265 والطحاوي في «المشكل» 4615 من حديث أنس. وأن النبي صلّى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة، فأتاه جبريل فقال: «يا محمد طلقت حفصة تطليقة، وهي صوامة قوامة وهي زوجتك في الدنيا وفي الجنة» . وأخرج الطحاوي 1614 من طريق موسى بن علي عن أبيه عن عقبة بن عامر «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم طلق حفصة، فأتاه جبريل فقال: راجعها فإنها صوّامة قوّامة» . وأخرج الطبراني 17/ (804) نحوه من حديث عقبة بلفظ «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم طلق حفصة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فوضع التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بك يا ابن الخطاب بعدها، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلّى الله عليه وسلم فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر» .
قال الهيثمي في «المجمع» 4/ 334: وفيه عمرو بن صالح الحضرمي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
أخرج الحاكم 4/ 15 (6753 وابن سعد 8/ 67 والطبراني 18/ (934) عن قيس بن زيد «أن النبي صلّى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت وقالت: والله ما طلقني عن شبع، وجاء النبي صلّى الله عليه وسلم فقال: قال لي جبريل عليه السلام: راجع حفصة، فإنها صوّامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة» .
وسكت عليه الحاكم، وكذا الذهبي، وكذا الحافظ في «تخريج الكشاف» 4/ 563 ورجاله ثقات غير قيس بن زيد فهو تابعي صغير مجهول. وأن عثمان بن مطعون توفي قبل أحد، وقبل أن يتزوج النبي صلّى الله عليه وسلم حفصة.
وأخرج أبو داود 2283 والنسائي 6/ 213 وابن ماجة 2016 والدارمي 2264 وأبو يعلى 174 والحاكم [2]/ 197 وابن حبان 4275 والطحاوي في «المشكل» 4611 والبيهقي 7/ 321- 322 من طرق عن يحيى بن زكريا عن ابن أبي داود عن صالح بن صالح عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أن النبي صلّى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها» .
الخلاصة: قول مقاتل «لم يطلقها» باطل، ليس بشيء، والصحيح أنه طلقها كما في الروايات المذكورة، وهو خبر حسن صحيح بطرقه وشواهده لكن بالألفاظ التي أوردتها، وانظر «أحكام القرآن» 2138 بتخريجي.
أخرجه ابن سعد 8/ 149- 150 عن ابن عباس بنحوه، وفيه الواقدي، وهو متروك. وأخرج الدارقطني 4/

[1] البقرة: 179.
[2] الزلزلة: 7.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 4  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست