نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 277
(1441) أحدها: ما روى أبو سلمة عن عبد الله بن سلام، قال: قعدنا نفراً من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقلنا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله عزّ وجلّ عملناه، فأنزل الله: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ إلى آخر السورة.
(1442) والثاني: أن الرجل كان يجيء إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فيقول: فعلتُ كذا وكذا، وما فعل، فنزلت لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ رواه عكرمة عن ابن عباس، وكذلك قال الضحاك: كان الرجل يقول: قاتلتُ، ولم يقاتل، وطعنت، ولم يطعن، وصبرت ولم يصبر، فنزلت هذه الآية.
(1443) والثالث: أن ناساً من المسلمين كانوا يقولون قبل أن يفرض الجهاد: وددنا أن الله تعالى دلنا على أحب الأعمال إِليه، فلما نزل الجهاد، كرهه ناس من المؤمنين، فنزلت هذه الآية، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
(1444) والرابع: أن صهيباً قتل رجلاً يوم بدر، فجاء رجل فادعى أنه قتله وأخذ سلبه، فقال صهيب: أنا قتلته يا رسول الله، فأمره أن يدفع سلبه إلى صهيب، ونزلت هذه الآية، رواه سعيد بن المسيب عن صهيب.
(1445) والخامس: أن المنافقين كانوا يقولون للنبي وأصحابه: لو قد خرجتم خرجنا معكم، ونصرناكم. فلما خرج النبي صلّى الله عليه وسلم نكصوا عنه، فنزلت هذه الآية، قاله ابن زيد.
قوله عزّ وجلّ: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ قال الزجاج: «مقتاً» منصوب على التمييز، والمعنى: كبر
صحيح. أخرجه أحمد 5/ 452 والترمذي 3309 والحاكم 2/ 487 و 229 والدارمي 2/ 200 من حديث عبد الله بن سلام، صححه الحاكم على شرطهما، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، فقد رووه من طرق عدة، راجع كلام الترمذي، وقال الحافظ: هو أصح حديث مسلسل. راجع «الفتح» 8/ 641. وانظر «تفسير الشوكاني» 2502 و «الجامع لأحكام القرآن» 5922 بتخريجنا.
عزاه المصنف لعكرمة عن ابن عباس، ولم أقف عليه بهذا اللفظ. وأخرجه ابن مردويه كما في «الدر» 6/ 417 عن ابن عباس بنحوه. وورد عن أبي صالح مرسلا، أخرجه الطبري 34044 وعبد بن حميد كما في «الدر» 6/ 417، وورد من مرسل قتادة، أخرجه الطبري 34046 وعن الضحاك 34048.
ضعيف. أخرجه الطبري 34042 عن علي عن ابن عباس به، وإسناده ضعيف لانقطاعه بين علي بن أبي طلحة وابن عباس.
قال الحافظ في «تخريجه» 4/ 522: أخرجه الثعلبي من حديث صهيب قال: «كان رجل يوم بدر آذى المسلمين، ونكا فيهم فقتله صهيب فقال رجل: يا رسول الله قتلت فلان، ففرح بذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال عمر وعبد الرحمن لصهيب: أخبر النبي صلّى الله عليه وسلم بذلك الحديث ... اه. قلت: وما ينفرد به الثعلبي فهو ضعيف أو منكر، حتى الواحدي لم يذكره لا في «أسباب النزول» ولا في «الوسيط» ، ولا ذكره السيوطي في «الدر» 6/ 317- 318.
باطل. أخرجه الطبري 34049 عن ابن زيد، وهذا معضل، وابن زيد واه، والمتن باطل لأن الخطاب في الآية للمؤمنين، فهذه علل ثلاث.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 277