نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 255
البيوت، وينزعون ذلك منها، ويحملونه معهم، ويخرب المؤمنون باقيها، قاله الزهري. والرابع: أنهم كانوا يخربونها لئلا يسكنها المؤمنون، حسداً منهم، وبغياً، قاله ابن زيد.
قوله عزّ وجلّ: فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ الاعتبار: النظر في الأمور، ليعرف بها شيء آخر من جنسها، و «الأبصار» العقول. والمعنى: تدبَّروا ما نزل بهم وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ أي: قضى عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ وهو خروجهم من أوطانهم. وذكر الماوردي بين الإخراج والجلاء فرقين: أحدهما: أن الجلاء: ما كان مع الأهل والولد، والإخراج: قد يكون مع بقاء الأهل والولد. والثاني: أن الجلاء لا يكون إلا لجماعة. والإخراج: قد يكون لواحد ولجماعة. والمعنى: لولا أن الله قضى عليهم بالخروج لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا بالقتل والسبي، كما فعل بقريظة وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مع ما حلَّ بهم في الدنيا عَذابُ النَّارِ (3) ذلِكَ الذي أصابهم بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وقد سبق بيان الآية [1] . قال القاضي أبو يعلى:
فقد دلت هذه الآية على جواز مصالحة أهل الحرب على الجلاء من ديارهم من غير سبي ولا استرقاق، ولا جزية، ولا دخول في ذمة، وهذا حكم منسوخ إِذا كان في المسلمين قوة على قتالهم، لأن الله تعالى أمر بقتال الكفار حتى يسلموا، أو يُؤدُّوا الجزية. وإِنما يجوز هذا الحكم إذا عجز المسلمون عن مقاومتهم فلم يقدروا على إدخالهم في الإسلام أو الذمة، فيجوز لهم حينئذ مصالحتهم على الجلاء من بلادهم. وفي هذه القصة دلالة على جواز مصالحتهم على مجهول من المال.
(1416) لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم صالحهم على أرضهم، وعلى الحلقة [2] ، وترك لهم ما أقلّت الإبل، وذلك مجهول.
وقوله عزّ وجلّ: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ.
(1417) سبب نزولها أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع، فنزلت هذه الآية، أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر.
(1418) وذكر المفسرون أنه لما نزلت ببني النضير تحصَّنوا في حصونهم، فأمر بقطع نخيلهم،
صحيح. أخرجه أبو داود 3004 مطولا عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، وإسناده على شرط البخاري ومسلم، وجهالة الصحابي لا تضر.
وأخرجه الطبري 33825 عن الزهري مرسلا. وله شواهد كثيرة.
صحيح. أخرجه البخاري 4031 والبغوي 3676 عن آدم به من حديث ابن عمر. وأخرجه البخاري 4884 ومسلم 1746 وأبو داود 1615 والترمذي 3298 وابن ماجة 2844 والواحدي في «أسباب النزول» 805 وأحمد [2]/ 123 من طرق عن الليث به. وأخرجه مسلم 1746 ح 31 وابن ماجة 2845 والدارمي [2]/ 222 من طريق عبيد الله عن نافع به. وأخرجه البخاري 3021 ومسلم 1746 وأحمد [2]/ 7- 8 و 52 و 80 والطبري 33853 والواحدي 806 والبيهقي 9/ 83 والبغوي في «شرح السنة» 3675 من طرق عن جويرية عن نافع به.
وأخرجه البيهقي 9/ 83 من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن نافع.
ذكره الواحدي في «الأسباب» 804 من غير عزو لقائل. وورد من مرسل قتادة، أخرجه الطبري 33851.
وورد من مرسل يزيد بن رومان، أخرجه الطبري 33850. [1] الأنفال: 13، ومحمد: 32. [2] أي السلاح.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 4 صفحه : 255