responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 8  صفحه : 356
موقع فى الخطر والخوف من حيث ان راكب الدابة لا يأمن من عثارها او شموسها مثلا والهلاك بذلك وكذا راكب السفينة لا يأمن انكسارها وانقلابها وغرقها فينبغى للراكب ان لا يغفل عن الله لحظة ويستعد للقائه ويعلم ان الموت اقرب اليه من شراك نعله وان كل نفس يتنفسه كأنه آخر الأنفاس قال بعضهم أجل نعمة الله على العباد ان يقويهم على نفوسهم الامارة وينصرهم عليها حتى يركبوا عليها ويميتوها بالمجاهدات حتى تستقيم فى طاعة الله وإذا استقامت وجب عليهم شكر النعمة ومن لم يعرف نعم الله عليه الا فى مطعمه ومشربه ومركبه فقد صغر نعم الله عليه ثم ان تسخير النفوس بعد استوائها فى إطاعة الله يكون بتسخير الله لا بالكسب والمجاهدة ولذا قال سبحان الذي إلخ وانما ذكر
الانقلاب فى الآخر لان رجوع النفس الى الله انما هو بعد تسخيرها المذكور وقال بعضهم وانا الى ربنا لمنقلبون كما جئنا أول مرة كما قال كما بدأنا أول خلق نعيده اى كما بدأ خلقنا باشارة امر كن واخرج أرواحنا من كتم العدم الى عالم الملكوت بنفخته الخاصة ردنا الى أسفل سافلين القالب وهو عالم الملك ثم بجذبة ارجعي الى ربك اعادنا على مركب النفوس من عالم الملك الى ساحل بحر الملكوت ثم سخر لنا فلك القلوب وسيرنا فى بحر الملكوت الى عالم الربوبية روى على بن ابى ربيعة انه شهد عليا رضى الله تعالى عنه حين ركب فلما وضع رجله فى الركاب قال بسم الله فلما استوى قال الحمد لله ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون ثم حمد ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال لا اله الا أنت ظلمت نفسى فاغفر لى انه لا يغفر الذنوب الا أنت ثم ضحك فقيل له ما يضحكك يا امير المؤمنين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ما فعلت وقال مثل ما قلت ثم ضحك فقلنا مم ضحكت يا رسول الله قال يعجب ربنا عز وجل من عبده إذا قال لا له الا أنت ظلمت نفسى فاغفر لى انه لا يغفر الذنوب الا أنت ويقول علم عبدى ان لا يغفر الذنوب غيرى وفى عين المعاني كان صلى الله تعالى عليه وسلم إذا ركب هلل وكبر ثلاثا ويقال قبل هذا الحمد لله الذي حملنا فى البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ومن علينا الايمان والقرآن وبنبينا محمد صلى الله عليه وسلم سبحان الذي سخر لنا الاية وفى كشف الاسرار كان الحسن ابن على رضى الله عنهما يقولها ويروى عن الحسن رضى الله عنه انه كان إذا ركب دابة قال الحمد لله الذي هدانا للاسلام والحمد الله الذي أكرمنا بالقرءان والحمد لله الذي من علينا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين قال صلى الله تعالى عليه وسلم ما من أحد من أمتي استوى على ظهر دابة فقال كما امره الله الا غفر له وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركب العبد الدابة فلم يذكر اسم الله عليها ردفه الشيطان وقال له تغن فان قال لا احسن اى الغناء قال له تمن يعنى تكلم بالباطل فلا يزال فى أمنيته حتى ينزل وروى ان قوما ركبوا فى سفر وقالو سبحان الذي الآية وفيهم رجل على ناقة رازمة لا نتحرك هزالا فقال اما انا فمقرن مطيق لهذه فسقط عنها بوثبتها واندقت عنقه وروى عن الحسن بن على رضى الله عنهما انه كان إذا عثرث دابته قال اللهم لا طير الا طيرك ولا خير الا خيرك ولا اله غيرك ولا ملجأ ولا منجى

نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي    جلد : 8  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست