نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي جلد : 8 صفحه : 207
در كعبه دلست شب وروز روى دل ... چون آفتاب سجده بهر در نميكنم
وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ بان انقاد له وأخلص له دينى قال ابن الشيخ يقال اسلم امره لله اى سلم وذلك انما يكون بالرضى والانقياد لحكمه وأسلمت له الشيء إذا جعلته سالما خالصا له وعلى التقديرين يكون مفعول اسلم محذوفا اى ان اسلم امرى وأخلص توحيدى وطاعتى له قال فى برهان القرآن مدح سبحانه نفسه وختم ثلاث آيات على التوالي بقوله رب العالمين وليس له فى القرآن نظير وفى الآية اشارة الى أنه عليه السلام مع كمال نبوته ورسالته وقربه بربه وعظم قدره عنده وريه من أصفى الشراب الطهور الذي هو تجلى ذاته وصفاته لو لم يسلم لرب العالمين بالعبودية وترك الربوبية له لم يكن مسلما فعلى العاشق ان يضبط نفسه القدسية عن اثبات الالهية لغيره تعالى فى مقام الوحدة عند غلبات السكر من لذاذة شراب التجلي فان الرب رب والعبد عبد والأدب مع الله مقبول بزركى كفت اى اهل معنى بنگريد كه با منصور حلاج چهـ كردند تا با مدعيان چهـ خواهند كردن بزركى كفت چون منصور أبا الحق كفت واو را در بغداد بر دار مى كردند آن شب تا روز بزير آن دار بودم نماز ميكردم چون روز شد هاتفى آواز داد كه اطلعناه على سر من أسرارنا فأفشى سرنا فهذا جزاء من يفشى سر الملوك قال بعض العارفين الملوك لا يعفون عمن تعرض لمملكتهم او لحرمهم او أفشى سرهم (قال الجامى)
رسيد جان بلب ودم نميتوانم زد ... كه سر عشق همى ترسم آشكار شود
قيل للشيخ ابى سعيد قدس سره أن فلانا يمشى على الماء قال ان السمك والضفدع كذلك فقيل ان فلانا يطير فى الهولء فقال ان الطيور كذلك فقيل ان فلانا يصل الى الشرق والغرب فى آن واحد فقال ان إبليس كذلك فقيل فما الكمال عندك قال ان تكون فى الظاهر مع الخلق وفى الباطن مع الحق وهذا مقام الاستقامة فان اهله راسخ فى التمكين بل وفى تلوين التمكين فلا يصدر عنه افشاء الاسرار ودعوى ما يقع به الفتنة بين الناس فطوبى لمن وقف عند الأدب وعامل جميعا مع الرب قال حضرة الشيخ الشهير بافتاده افندى قدس سره فى حق السيد نسيمى قد فهم فهما حسنا ولكنه اظهر بعض شىء كان للستر انتهى وقد جعله الشيخ بالى الصوفي من زمرة الزنادقة والملاحدة فلا بد من رعاية الشرع المطهر فى كل مقام هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ يا بنى آدم مِنْ تُرابٍ اى فى ضمن خلق أبيكم آدم ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ اى ثم خلكم خلقا تفصيليا من منى قال الراغب النطفة الماء الصافي ويعبر بها عن ماء الرجل اى ماء الصلب يوضع فى الرحم كما قال ابن سينا
لا تكثرن من الجماع فانه ... ماء الحياة يصب فى الأرحام
والمعنى خلق أصلكم آدم من تراب ثم خلقكم من نطفة نسلا يعد نسل او خلق كل واحد منكم من التراب بمعنى أن كل انسان مخلوق من المنى وهو من الدم وهو من الاغذية الحيوانية والنباتية والحيوانية لا بد ان تنتهى الى النباتية وإلا لزم ان يتسلسل الحيوانيات الى غير النهاية والنبات انما يتولد من الماء والتراب او خلق قالبكم فى بدء أمركم من الذرة الترابية التي استخرجها من صلب آدم ثم ادعها فى قطرة نطفة بنيه ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ وهى الدم الجامد لأن المنى
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي جلد : 8 صفحه : 207