نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي جلد : 8 صفحه : 171
فقد النطاق من محله فاتبعه صاحب الدكان ففتش عنه فوجده على وسطه وكان ذلك عقوبة من الله عليه لاستحسانه ذلك النطاق حتى انهم بسرقته وعوقب عليه قال ابو عثمان خيانة العين هو ان لا يغضها عن المحارم ويرسلها الى الهوى والشهوات وقال ابو بكر الوارق يعلم من يمد عينيه الى الشيء معتبرا ومن يمد عينيه لارادة الشهوة وقال ابو جعفر النيسابورى زنى العارف نظره بالشهوة امام قشيرى فرمود كه خيانت چشمهاى محبان آنست كه در أوقات مناجات خواب را پيرامن آن كذارند چنانكه در زبور آمده كه دروغ كويد هر كه دعوى محبت من كند و چون شب در آيد چشم او بخواب رود (ع) ومن نام عينا نام عنه وصالنا
خواب را با ديده عاشق چهـ كار ... چشم او چون شمع باشد اشكبار
چشمهاى عاشقانرا خواب نيست ... يك نفس ان چشمها بى آب نيست
وَما تُخْفِي الصُّدُورُ من الضمائر والاسرار مطلقا خيرا كانت او شرا ثبت بهذا ان افعال القلوب معلومة لله تعالى وكذا افعال الجوارح تكون لأن أخفاها وهى خائنة الأعين إذا كانت معلومة لله تعالى وكذا افعال الجوارح تكون لأن أخفاها وهى خائنة الأعين إذا كانت معلومة لله تعالى فعلمه تعالى سائر افعال الجوارح يكون اولى والحاكم إذا بلغ فى العلم الى هذا الحد وجب ان يكون خوف المجرم منه أشد وأقوى فقوله تعالى يعلم إلخ فى قوة التعليل للامر بالإنذار وفى التأويلات النجمية وما تخفى الصدور من متمنيات النفوس ومستحسنات القلوب ومرغوبات الأرواح فالحق به خبير ويكون السالك موقوفا بها حتى يخرج من تعلقها وقال بعضهم خيانته فى الصدور أن لا يصير فى مقام القبض ليجرى عليه احكام الحقيقة ثم ينكشف له عالم البسط فقد وصف الله خيانة العيون وخفايا الصدور وقال لا يخفى عليه شىء من ذلك وذلك ان العين باب من أبواب القلب فاذا رأت شيأ يكون حظ القلب منه يعلم ذلك نفسه فيطلب الحظ منه ومن القلب الى العين باب يجرى عليها حركة هواجس النفس تحتها على النظر الى شىء فيه لها نصيب فاذا تحققت ذلك علمت ان خيانة الأعين متعلقة بما تخفى الصدور وإذا كان العارف عارفا بنفسه وراضها برياضات طويلة وطهرها بمجاهدات كثيرة وزمها بزمام الخوف وآداب الشريعة صارت صافية من حظوظها ولكن بقيت فى سرها جبلتها على الشهوات ففى كل لحظة يجرى فى سرها طلب حظوظها ولكنها سترتها عن العقل وأخفتها عن الروح من خوفها فاذا وجدت الفرصة خرجت الى رؤية العين فتنظر الى مرادها فتسرق حظها من النظر الى المحارم وذلك النظر خفى وتلك الشهوة خفية وصفهما الله سبحانه فى هذه الآية واستعاذ منهما النبي عليه السلام حيث قال أعوذ بك من شهوة خفية ثم ان الروح العاشق إذا احتجب عن مشاهدة جمال الأزل ينقبض ويطلب حظه ولا يقدر ان ينظر الى الحق فيطلب ذلك من الصورة الانسانية التي فيها آثار الروحانية فينظر من منظره الى منظر العقل ومن منظر العقل الى منظر القلب ومن منظر القلب الى منظر النفس ومن منظر النفس الى منظر الصورة وينظر من العين الى جمال المستحسنات لينكشف له ما استتر
نام کتاب : روح البيان نویسنده : إسماعيل حقي جلد : 8 صفحه : 171