responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 97
{وَترى كَثِيراً مِّنْهُمْ} يَا مُحَمَّد يَعْنِي من الْيَهُود {يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْم} يبادرون فِي الْمعْصِيَة والشرك {والعدوان} الظُّلم والاعتداء على النَّاس {وَأَكْلِهِمُ السُّحت} الرِّشْوَة الْحَرَام وَفِي تَغْيِير الحكم {لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} من الْمعْصِيَة والاعتداء

{يَا أَيهَا الرَّسُول} يَعْنِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ}

{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل} أقرُّوا بِمَا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وبيّنوا ذَلِك يَعْنِي صفة مُحَمَّد ونعته {وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ} وبيّنوا مَا بيَّن لَهُم رَبهم فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَيُقَال أقرُّوا بجملة الْكتب وَالرسل من رَبهم {لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ} بالمطر {وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم} بالنبات وَالثِّمَار {مِّنْهُمْ} من أهل الْكتاب {أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ} جمَاعَة عادلة مُسْتَقِيمَة يَعْنِي عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه وبحيرا الراهب وَأَصْحَابه وَالنَّجَاشِي وَأَصْحَابه وسلمان الْفَارِسِي وَأَصْحَابه {وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ} بئس مَا يصنعون من كتمان صفة مُحَمَّد ونعته مِنْهُم كَعْب بن الْأَشْرَف وَكَعب بن أَسد وَمَالك بن الصَّيف وَسَعِيد بن عَمْرو وَأَبُو يَاسر وجدي بن أَخطب

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكتاب} الْيَهُود وَالنَّصَارَى {آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَاتَّقوا} تَابُوا من الْيَهُودِيَّة والنصرانية {لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} ذنوبهم فِي الْيَهُودِيَّة والنصرانية {وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعيم} فِي الْآخِرَة

من لَهُ عُقُوبَة عِنْد الله {مَن لَّعَنَهُ الله} عذبه الله بالجزية {وَغَضِبَ عَلَيْهِ} سخط عَلَيْهِ {وَجَعَلَ مِنْهُمُ القردة} فِي زمن دَاوُد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {والخنازير} فِي زمن عِيسَى بعد أكلهم من الْمَائِدَة {وَعَبَدَ الطاغوت} الْكُهَّان وَالشَّيَاطِين وَإِن قَرَأت وَعبد الطاغوت بِضَم الْبَاء يَقُول وجعلهم عباد الشَّيْطَان والأصنام والكهان {أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً} صنيعاً فِي الدُّنْيَا ومنزلاً فِي الْآخِرَة {وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ السَّبِيل} عَن قصد طَرِيق الْهدى

{لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ} هلا ينهاهم {الربانيون} أَصْحَاب الصوامع {والأحبار} الْعلمَاء {عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْم} الشّرك {وَأَكْلِهِمُ السُّحت} الرِّشْوَة وَالْحرَام {لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} فِي تَركهم ذَلِك

{وَإِذا جاؤوكم} يَعْنِي سفلَة الْيَهُود وَيُقَال المُنَافِقُونَ {قَالُوا آمَنَّا} بك وبصفتك ونعتك إِنَّه فِي كتَابنَا {وَقَدْ دَّخَلُواْ بالْكفْر} بِكفْر السِّرّ {وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ} بِكفْر السِّرّ {وَالله أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ} من الْكفْر

{وَقَالَتِ الْيَهُود} يَعْنِي فنحَاص بن عازوراء الْيَهُودِيّ {يَدُ الله مَغْلُولَةٌ} محبوسة عَن الْبسط {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} أَمْسَكت أَيْديهم عَن الْخَيْر وَالنَّفقَة فِي الْخَيْر {وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ} عذبُوا بالجزية بِمَا قَالُوا {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} مفتوحتان على الْبر والفاجر {يُنفِقُ} يُعْطي {كَيْفَ يَشَآءُ} إِن شَاءَ وسع وَإِن شَاءَ قتر {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم} وَالله ليزيدن كثيرا مِنْهُم كفارهم {مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ} بِمَا أنزل إِلَيْك {مِن رَّبِّكَ} يَعْنِي الْقُرْآن {طغيانا} تماديا {وَكفرا} ثباتا على الْكفْر {وَأَلْقَيْنَا} أشلينا وأغرينا {بَيْنَهُمُ} بَين الْيَهُود وَالنَّصَارَى {الْعَدَاوَة} فِي الْقَتْل والهلاك {والبغضآء} فِي الْقلب {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ} كلما اجْتَمعُوا على قتل مُحَمَّد تمرداً {أَطْفَأَهَا الله} فرق الله جمعهم وَخَالف كلمتهم {وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْض فَسَاداً} يَمْشُونَ فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ بتعويق النَّاس عَن مُحَمَّد والدعوة إِلَى غير الله {وَالله لاَ يُحِبُّ المفسدين} الْيَهُود وَدينهمْ

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست