responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 93
{يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّار} بتحويل حَال إِلَى حَال {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا} من النَّار {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} دَائِم لَا يَنْقَطِع

{يَا أَيهَا الرَّسُول} يَا مُحَمَّد {لاَ يَحْزُنكَ الَّذين يُسَارِعُونَ} يبادرون {فِي الْكفْر} فِي الْولَايَة مَعَ الْكفَّار فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {مِنَ الَّذين قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ} بألسنتهم قَالُوا صدقنا {وَلَمْ تُؤْمِن} لم تصدق {قُلُوبُهُمْ} قُلُوب الْمُنَافِقين يَعْنِي عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {وَمِنَ الَّذين هِادُواْ} يهود بني قُرَيْظَة كَعْب وَأَصْحَابه {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ}

{أَلَمْ تَعْلَمْ} ألم تخبر يَا مُحَمَّد فِي الْقُرْآن {أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ} خَزَائِن {السَّمَاوَات وَالْأَرْض يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {وَالله على كُلِّ شَيْءٍ} من الغفران وَغَيره {قدير}

{وَالسَّارِق} من الرِّجَال يَعْنِي طعمة {والسارقة} من النِّسَاء {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} أيمانهما {جَزَآءً بِمَا كَسَبَا} عُقُوبَة بِمَا سرقا {نَكَالاً مِّنَ الله} شَيْئا من الله لَهُم {وَالله عَزِيزٌ} بالنقمة من السَّارِق {حَكِيمٌ} حكم عَلَيْهِم بِالْقطعِ

{إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الأَرْض} من الْأَمْوَال {جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ} ضعفه مَعَه {لِيَفْتَدُواْ بِهِ} ليفادوا بِهِ أنفسهم {مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَة مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ} الْفِدَاء {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع

{يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {اتَّقوا الله} فِيمَا أَمركُم {وابتغوا إِلَيهِ الْوَسِيلَة} الدرجَة الرفيعة وَيُقَال اطْلُبُوا إِلَيْهِ الْقرب فِي الدَّرَجَات بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة {وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ} فِي طَاعَته {لَعَلَّكُمْ تفلحون} لكَي تنجوا من السخطة وَالْعَذَاب وتأمنوا

ثمَّ بَين عَفوه لمن تَابَ فَقَالَ {إِلاَّ الَّذين تَابُواْ} من الْكفْر والشرك {مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ} بِالْأَخْذِ {فاعلموا أَنَّ الله غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن تَابَ

ثمَّ نزلت فِي قوم هِلَال ابْن عُوَيْمِر لأَنهم قتلوا قوما من بني كنَانَة أَرَادوا الْهِجْرَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليسلموا فَقَتَلُوهُمْ وَأخذُوا مَا كَانَ مَعَهم من السَّلب فبيَّن الله عقوبتهم يَعْنِي قوم هِلَال وَكَانُوا مُشْرِكين فَقَالَ {إِنَّمَا جَزَآءُ} مُكَافَأَة {الَّذين يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ} يكفرون بِاللَّه وَرَسُوله {وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْض فَسَاداً} يعْملُونَ فِي الأَرْض بِالْمَعَاصِي وهوالقتل وَأخذ المَال ظلما {أَن يقتلُوا} يَقُول جَزَاء من قتل وَلم يَأْخُذ المَال الْقَتْل {أَوْ يصلبوا} يَقُول جَزَاء من قتل وَأخذ المَال ظلما الصلب {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ} الْيَد الْيُمْنَى وَالرجل الْيُسْرَى يَقُول جَزَاء من أَخذ المَال وَلم يقتل قطع الْيَد وَالرجل {أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْض} أَو يحبسوا فِي السجْن حَتَّى يَبْدُو صَلَاحهمْ وَتظهر تَوْبَتهمْ يَقُول جَزَاء من يخوف النَّاس على الطَّرِيق وَلم يَأْخُذ المَال وَلم يقتل السجْن {ذَلِك} الَّذِي ذكرت {لَهُمْ خِزْيٌ} عَذَاب {فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَة عَذَابٌ عَظِيمٌ} شَدِيد أَشد مِمَّا يكون فِي الدُّنْيَا لمن لم يتب

{فِي الأَرْض لَمُسْرِفُونَ} لمشركون

{فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ} سَرقته وقطعه {وَأَصْلَحَ} فِيمَا بَينه وَبَين ربه بِالتَّوْبَةِ {فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ} يتَجَاوَز عَنهُ {إِنَّ الله غَفُورٌ} متجاوز {رَّحِيمٌ} لمن تَابَ

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست