responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 62
فَقَالَ الله {فَإِن كَذَّبُوكَ} يَا مُحَمَّد بِمَا قلت لَهُم فَلَا تحزن بذلك {فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ من قبلك} كذبهمْ قَومهمْ {جاؤوا بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي وعلامات النُّبُوَّة {والزبر} وبخبر كتب الْأَوَّلين {وَالْكتاب الْمُنِير} الْمُبين للْحَلَال وَالْحرَام

{وَللَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض}

ثمَّ ذكر طَلَبهمْ الثَّنَاء والمحمدة بِمَا لم يكن فيهم يَعْنِي الْيَهُود فَقَالَ {لاَ تَحْسَبَنَّ} لَا تَظنن يَا مُحَمَّد {الَّذين يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوا} بِمَا غير واصفة مُحَمَّد ونعته فِي الْكتاب {وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ} يحبونَ أَن يُقَال فيهم الْخَيْر وَلَا خير فيهم أَن يَقُولُوا هم على دين إِبْرَاهِيم ويحسنون إِلَى الْفُقَرَاء {فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ} يَا مُحَمَّد {بِمَفَازَةٍ} بمباعدة {مِّنَ الْعَذَاب وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} وجيع

ثمَّ ذكر ميثاقه على أهل الْكتاب فِي الْكتاب بِبَيَان صفة نبيه ونعته فَقَالَ {وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب} أعْطوا الْكتاب يَعْنِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل {لَتُبَيِّنُنَّهُ} صفة مُحَمَّد ونعته {لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} لَا تكتمون صفة مُحَمَّد ونعته فِي الْكتاب {فَنَبَذُوهُ} فطرحوا كتاب الله وَعَهده {وَرَاء} خلف {ظُهُورهمْ} وَلم يعلمُوا بِهِ {واشتروا بِهِ} بكتمان صفة مُحَمَّد ونعته فِي الْكتاب {ثَمَناً قَلِيلاً} عرضا يَسِيرا من المأكلة {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} يختارون لأَنْفُسِهِمْ الْيَهُودِيَّة وكتمان صفة مُحَمَّد ونعته

يَعْنِي فنحَاص بن عازوراء وَأَصْحَابه {إِنَّ الله فَقِيرٌ} مُحْتَاج يطْلب منا الْقَرْض {وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ} وَلَا نحتاج إِلَى قرضه {سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ} سنحفظ عَلَيْهِم مَا قَالُوا فِي الْآخِرَة {وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاء} ونحفظ عَلَيْهِم قَتلهمْ الْأَنْبِيَاء {بِغَيْرِ حَقٍّ} بِلَا جرم {وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيق} الشَّديد

ثمَّ ذكر مَوْتهمْ وَمَا بعد الْمَوْت فَقَالَ {كُلُّ نَفْسٍ} منفوسة {ذَآئِقَةُ الْمَوْت} تذوق الْمَوْت {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ} توفون {أُجُورَكُمْ} ثَوَاب أَعمالكُم {يَوْمَ الْقِيَامَة فَمَن زُحْزِحَ} عزل ونحي وَأبْعد {عَنِ النَّار} بِالتَّوْحِيدِ وَالْعَمَل الصَّالح {وَأُدْخِلَ الْجنَّة فَقَدْ فَازَ} بِالْجنَّةِ وَمَا فِيهَا وَنَجَا من النَّار وَمَا فِيهَا {وَما الْحَيَاة الدُّنْيَا} لَيْسَ مَا فِي الدُّنْيَا من النَّعيم {إِلاَّ مَتَاعُ الْغرُور} إِلَّا كمتاع الْبَيْت فِي بَقَائِهِ مثل الخزف والزجاجة وَغير ذَلِك

{الَّذين قَالُوا} هم الَّذين قَالُوا يَعْنِي الْيَهُود {إِنَّ الله عَهِدَ إِلَيْنَا} أمرنَا فِي الْكتاب {أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ} أَن لَا نصدق أحدا بالرسالة {حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّار} يعنون حَتَّى يأتينا بِنَار تَأْكُل القربان كَمَا كَانَت فِي زمن الْأَنْبِيَاء {قُلْ} يَا مُحَمَّد {قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {وَبِالَّذِي قُلْتُمْ} من القربان زَكَرِيَّا وَيحيى وَعِيسَى {فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ} يحيى وزَكَرِيا وَقد كَانَ القربان فِي زمانهم {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} فِي مَقَالَتَكُمْ فَقَالُوا مَا قتل آبَاؤُنَا الْأَنْبِيَاء زوراً

{ذَلِك} الْعَذَاب {بِمَا قَدَّمَتْ} عملت {أَيْدِيكُمْ} فِي الْيَهُودِيَّة {وَأَنَّ الله لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} أَن يأخذكم بِلَا جرم

ثمَّ ذكر أَذَى الْكفَّار لنَبيه ولأصحابه فَقَالَ {لَتُبْلَوُنَّ} لتختبرن {فِي أَمْوَالِكُمْ} فِي ذهَاب أَمْوَالكُم {وَأَنْفُسِكُمْ} وَفِيمَا يُصِيب أَنفسكُم من الْأَمْرَاض والأوجاع وَالْقَتْل وَالضَّرْب وَسَائِر البلايا {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب} أعْطوا الْكتاب {مِن قَبْلِكُمْ} يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى الشتم والطعن وَالْكذب والزور على الله {وَمِنَ الَّذين أشركوا} يَعْنِي مُشْركي الْعَرَب أَيْضا {أَذًى كَثِيراً} بالشتم وَالضَّرْب واللعن وَالْقَتْل وَالْكذب والزور على الله {وَإِن تَصْبِرُواْ} على أذهم {وَتَتَّقُواْ} مَعْصِيّة الله فِي الْأَذَى {فَإِنَّ ذَلِك} الصَّبْر وَالِاحْتِمَال {مِنْ عَزْمِ الْأُمُور} من خير الْأُمُور وحزم أُمُورهم يَعْنِي الْمُؤمنِينَ

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست