responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 61
ثمَّ ذكر بخلهم يَعْنِي الْيَهُود وَالْمُنَافِقِينَ بِمَا أَعْطَاهُم الله فَقَالَ {وَلاَ يَحْسَبَنَّ} لَا يظنن {الَّذين يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ الله} أَعْطَاهُم الله {مِن فَضْلِهِ} من المَال {هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ} سَيجْعَلُ {مَا بَخِلُواْ بِهِ} من المَال يَعْنِي الذَّهَب وَالْفِضَّة طوقامن النَّار فِي عنقهم {يَوْمَ الْقِيَامَة وَللَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات وَيُقَال يَمُوت أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وَيبقى الْملك لله الْوَاحِد القهار {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْبُخْل والسخاء {خَبِيرٌ}

ثمَّ ذكر مقَالَة الْيَهُود فنحَاص بن عازوراء وَأَصْحَابه حِين قَالُوا يَا مُحَمَّد إِن الله فَقير يطْلب منا الْقَرْض فَقَالَ {لَّقَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّذين قَالُوا}

ثمَّ ذكر مقَالَة الْمُشْركين لمُحَمد أَنْت تَقول لنا مِنْكُم كَافِر ومنكم مُؤمن فَبين لنا يَا مُحَمَّد من يُؤمن منا وَمن لَا يُؤمن فَقَالَ {مَّا كَانَ الله لِيَذَرَ الْمُؤمنِينَ} والكافرين {على مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ} من الدّين حَتَّى يصير الْمُؤمن كَافِرًا وَالْكَافِر مُؤمنا إِن كَانَ فِي قَضَائِهِ كَذَلِك {حَتَّى يَمِيزَ الْخَبيث مِنَ الطّيب} الشقي من السعيد وَالْكَافِر من الْمُؤمن وَالْمُنَافِق من المخلص {وَمَا كَانَ الله لِيُطْلِعَكُمْ} يَا أهل مَكَّة {عَلَى الْغَيْب} على ذَلِك حَتَّى تعلمُوا من يُؤمن وَمن لَا يُؤمن {وَلَكِنَّ الله يَجْتَبِي} يصطفي {من رسله من يَشَاء} يَعْنِي مُحَمَّد فيطلعه على بعض ذَلِك بِالْوَحْي {فَآمِنُواْ بِاللَّه وَرُسُلِهِ} وبجملة الرُّسُل والكتب {وَإِن تُؤْمِنُواْ} بِاللَّه وبجملة الْكتب وَالرسل {وَتَتَّقُواْ} الْكفْر والشرك {فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} ثَوَاب وافر فِي الْجنَّة

ثمَّ ذكر إمهاله لَهُم فِي الْكفْر فَقَالَ {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذين كَفَرُواْ} لَا يظنن الْيَهُود {أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ} نمهلهم ونعطيهم من الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد {خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ} ونعطيهم من الْأَمْوَال ولأولاد {ليزدادوا إِثْمَاً} ذَنبا فِي الدُّنْيَا ودركات فِي الْآخِرَة {وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} يهانون بِهِ يَوْمًا فيوماً وَسَاعَة بعد سَاعَة وَيُقَال شَدِيد وَيُقَال نزلت من قَوْله وَلاَ يَحْزنكَ إِلَى هَهُنَا فِي مُشْركي أهل مَكَّة يَوْم أحد

{إِنَّ الَّذين اشْتَروا الْكفْر بِالْإِيمَان} اخْتَارُوا الْكفْر على الْإِيمَان هم المُنَافِقُونَ {لَن يَضُرُّواْ الله} لن ينقصوا الله باختيارهم الْكفْر {شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم

{إِنَّمَا ذَلِكُم الشَّيْطَان} الَّذِي خوفكم الشَّيْطَان يَعْنِي نعيم بن مَسْعُود سَمَّاهُ الله شَيْطَانا لِأَنَّهُ كَانَ تَابعا للشَّيْطَان ولوسوسته {يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} يَقُول يخوفكم بأوليائه الْكفَّار {فَلاَ تَخَافُوهُمْ} بِالْخرُوجِ {وَخَافُونِ} بِالْجُلُوسِ {إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} إِذْ كُنْتُم مُصدقين بأحيائه

{فانقلبوا} رجعُوا {بِنِعْمَةٍ مِّنَ الله} بِثَوَاب من الله {وَفَضْلٍ} ربح مِمَّا تسوقوا بِهِ من السُّوق وَيُقَال غنيمَة {لَّمْ يَمْسَسْهُمْ} لم يصبهم فِي الذّهاب والمجيء {سوء} قتال وهزيمة {وَاتبعُوا رِضْوَانَ الله} فِي الموافاة مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بدر الصُّغْرَى {وَالله ذُو فَضْلٍ} ذُو منّ {عَظِيمٍ} بِدفع الْعَدو عَنْهُم

مِنْهُم) مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بدر الصُّغْرَى {وَاتَّقوا} مَعْصِيّة الله وَمُخَالفَة الرَّسُول {أَجْرٌ عَظِيمٌ} ثَوَاب وافر فِي الْجنَّة وَنزل فيهم أَيْضا

{الَّذين قَالَ لَهُمُ النَّاس} نعيم بن مَسْعُود الْأَشْجَعِيّ {إِنَّ النَّاس} أَبَا سُفْيَان وَأَصْحَابه {قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ} باللطيمة واللطيمة سوق فِي قرب مَكَّة {فَاخْشَوْهُمْ} بِالْخرُوجِ إِلَيْهِم {فَزَادَهُمْ إِيمَاناً} جَرَاءَة بِالْخرُوجِ إِلَيْهِم {وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله} ثقتنا بِاللَّه {وَنِعْمَ الْوَكِيل} الْكَفِيل بالنصرة

ثمَّ ذكر مسارعة الْمُنَافِقين فِي الْولَايَة مَعَ الْيَهُود فَقَالَ {وَلاَ يَحْزُنكَ} يَا مُحَمَّد وَلَا يغمك {الَّذين يُسَارِعُونَ} يبادرون {فِي الْكفْر} أَي مسارعة الْمُنَافِقين فِي الْولَايَة مَعَ الْيَهُود {إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ الله} لن ينقصوا الله بمسارعتهم فِي الْولَايَة مَعَ الْيَهُود {شَيْئاً يُرِيدُ الله} أَرَادَ الله {أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ} للْيَهُود الْمُنَافِقين {حَظّاً} نَصِيبا {فِي الْآخِرَة} فِي الْجنَّة {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} شَدِيد أَشد مَا يكون

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست