{إِن يَنصُرْكُمُ الله} مثل يَوْم بدر {فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ} فَلَا يغلب عَلَيْكُم أحد من عَدوكُمْ {وَإِن يَخْذُلْكُمْ} مثل يَوْم أحد {فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم} على عَدوكُمْ {مِّنْ بَعْدِهِ} من بعد خذلانه {وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} وعَلى الْمُؤمنِينَ أَن يتوكلوا على الله بالنصرة والدولة
ثمَّ ذكر المنهزمين يَوْم أحد فَقَالَ {إِنَّ الَّذين تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ} بالهزيمة عُثْمَان بن عَفَّان وَأَصْحَابه {يَوْمَ التقى الْجَمْعَانِ} جمع مُحَمَّد وَجمع أبي سُفْيَان {إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان} زين لَهُم الشَّيْطَان أَن مُحَمَّدًا قتل فَانْهَزَمُوا سِتَّة فراسخ وَكَانُوا سِتَّة نفر {بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ} بتركهم المركز {وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ} إِذْ لم يَسْتَأْصِلهُمْ {إِنَّ الله غَفُورٌ} لمن تَابَ مِنْهُم {حَلِيم} إِذْ لم يعجل لَهُم الْعقُوبَة