responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 513
{وَأَمَّا السآئل فَلاَ تَنْهَرْ} فَلَا ترده خائباً وَلَا تزجره

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَالضُّحَى} يَقُول أقسم الله بِالنَّهَارِ كُله

{وَاللَّيْل إِذَا سجى} إِذا أظلم واسود

{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} مَا تَركك رَبك مُنْذُ أوحى إِلَيْك {وَمَا قلى} مَا أبغضك مُنْذُ أحبك وَلِهَذَا كَانَ الْقسم وَهَذَا بعد مَا حبس الله عَنهُ الْوَحْي خمس عشرَة لَيْلَة لتَركه الِاسْتِثْنَاء فَقَالَ الْمُشْركُونَ ودعه ربه وقلاه

{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ} فِي الْآخِرَة من الشَّفَاعَة {فترضى} حَتَّى ترْضى ثمَّ ذكر منته عَلَيْهِ فَقَالَ

{وَوَجَدَكَ} يَا مُحَمَّد {ضَآلاًّ} بَين قوم ضلال {فهدى} فهداك بِالنُّبُوَّةِ فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم يَا جِبْرِيل فَقَالَ أَيْضا

{فَأَمَّا الْيَتِيم فَلاَ تَقْهَرْ} فَلَا تظلمه وَلَا تحتقره

{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {فَحَدِّثْ} النَّاس بذلك وَأخْبرهمْ وأعلمهم بذلك

{وَلَسَوْفَ يرضى} يعْطى من الثَّوَاب والكرامة حَتَّى يرضى وَهُوَ أَبُو بكر الصّديق وَأَصْحَابه
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الضُّحَى وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها إِحْدَى عشرَة وكلماتها أَرْبَعُونَ وحروفها مائَة وَاثْنَانِ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأولى} يَقُول ثَوَاب الْآخِرَة خير لَك من ثَوَاب الدُّنْيَا

{وَوَجَدَكَ} يَا مُحَمَّد {عَآئِلاً} فَقِيرا {فأغنى} فأغناك بِمَال خَدِيجَة وَيُقَال أرضاك بِمَا أَعْطَاك فَقَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم يَا جِبْرِيل فَقَالَ أَيْضا

{وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالْأولَى} ثَوَاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَيُقَال لنا للآخرة وَالْأولَى الْآخِرَة بالثواب والكرامة وَالْأولَى بالمعرفة والتوفيق

{إِلاَّ ابتغآء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} إِلَّا طلب رضَا ربه الْأَعْلَى أَعلَى كل شَيْء

{إِنَّ عَلَيْنَا للهدى} للْبَيَان بَيَان الْخَيْر وَالشَّر

{فَأَنذَرْتُكُمْ} خوفتكم يَا أهل مَكَّة بِالْقُرْآنِ {نَاراً تلظى} تغيظ وتتلهب

{لاَ يَصْلاَهَآ} لَا يدخلهَا يَعْنِي النَّار {إِلاَّ الأشقى} إِلَّا الشقى فِي علم الله

{أَلَمْ يَجِدْكَ} يَا مُحَمَّد {يَتِيماً} بِلَا أَب وَلَا أم {فآوى} آواك إِلَى عمك أبي طَالب وَكفى مؤنتك فَقَالَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نعم يَا جِبْرِيل فَقَالَ جِبْرِيل أَيْضا

{الَّذِي كَذَّبَ} بِالتَّوْحِيدِ وَيُقَال قصر عَن طَاعَة الله {وَتَوَلَّى} عَن الْإِيمَان وَيُقَال عَن التَّوْبَة

{فَسَنُيَسِّرُهُ للعسرى} فسنهون عَلَيْهِ الْمعْصِيَة مرّة بعد مرّة والإمساك عَن الصَّدَقَة فِي سَبِيل الله

{وَسَيُجَنَّبُهَا} يباعد ويزحزح عَن النَّار {الأتقى} التقي

{الذى يُؤْتِي مَالَهُ} يُعْطي مَاله فِي سَبِيل الله وَهُوَ أَبُو بكر الصّديق {يتزكى} يُرِيد بذلك وَجه الله

{وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تجزى} وَلم يعْمل ذَلِك مجازاة لأحد

{وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ} الَّذِي جمع فِي الدُّنْيَا {إِذَا تردى} إِذا مَاتَ وَيُقَال إِذا تردى فِي النَّار

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست