responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 498
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ} يَقُول عماذا يتحدثون يَعْنِي قُريْشًا

{وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} شمساً مضيئة لبني آدم

ثمَّ ذكر منته عَلَيْهِم فَقَالَ {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْض مِهَاداً} فراشا ومناماً

{الَّذِي هم فِيهِ مُخْتَلفُونَ} مكذبون بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ومصدقون بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وَذَلِكَ إِذا نزل جِبْرِيل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بشىء من الْقُرْآن فقرأه عَلَيْهِ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيتحدثون فِيمَا بَينهم عَن ذَلِك فَمنهمْ من صدق بِهِ وَمِنْهُم من كذب بِهِ

{كَلاَّ} وَهُوَ رد على المكذبين {سَيَعْلَمُونَ} سَوف يعلمُونَ عِنْد نزُول الْمَوْت مَاذَا يفعل بهم

{ثُمَّ كَلاَّ} حَقًا {سَيَعْلَمُونَ} سَوف يعلمُونَ فِي الْقَبْر مَاذَا يفعل بهم وَهَذَا وَعِيد من الله للمكذبين بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

{عَنِ النبإ الْعَظِيم} عَن خبر الْقُرْآن الْعَظِيم الْكَرِيم الشريف

{وَالْجِبَال أَوْتَاداً} لَهَا لكَي لَا تميد بهم

{وخلقناكم أَزْوَاجًا} ذكرا وَأُنْثَى

{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً} استراحة لأبدانكم وَيُقَال حسنا جميلاً

{وَجَعَلْنَا النَّهَار مَعَاشاً} مطلباً

{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ} كتاب {بَعْدَهُ} بعد كتاب الله {يُؤمنُونَ} إِن لم يُؤمنُوا بِهَذَا النبأ
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا النبأ وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها أَرْبَعُونَ وكلماتها مائَة وَثَلَاثُونَ وحروفها سِتّمائَة وَتسْعُونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وبنينا} خلقنَا {فَوْقكُم} فَوق رءوسكم {سَبْعاً} سبع سموات {شِدَاداً} غلاظاً

{وَجَعَلْنَا اللَّيْل لِبَاساً} مسكنا وَيُقَال ملبساً

{ويل} شدَّة عَذَاب {يَوْمئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {للمكذبين} بِالْإِيمَان والبعث

{ويل} شدَّة عَذَاب {يَوْمئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {للمكذبين} بِاللَّه وَالرَّسُول وَالْكتاب والبعث

{وَأَنزَلْنَا مِنَ المعصرات} بالرياح من السَّحَاب

{وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ} بالْكلَام {فَيَعْتَذِرُونَ}

{فَإِن كَانَ لَكمُ} يَا معشر المكذبين {كَيْدٌ} مقدرَة أَن تصنعوا بِي شَيْئا {فَكِيدُونِ} فَاصْنَعُوا بِي وَيُقَال فَإِن كَانَ لكم كيد حِيلَة فكيدوني فاحتالوا بِي

{ويل} شدَّة عَذَاب {يَوْمئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {للمكذبين} بِالْإِيمَان والبعث

ثمَّ بيَّن مُسْتَقر الْمُؤمنِينَ فَقَالَ {إِنَّ الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {فِي ظِلاَلٍ} ظلال الشَّجَرَة {وَعُيُونٍ} مَاء ظَاهر جَار

{وَفَوَاكِهَ} وألوان الْفَوَاكِه {مِمَّا يَشْتَهُونَ} يتمنون

{كُلُواْ} فَيَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى لَهُم كلوا من الثِّمَار {وَاشْرَبُوا} من الْأَنْهَار {هَنِيئًا} سائغاً بِلَا دَاء وَلَا موت {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون من الْخيرَات فِي الدُّنْيَا

{إِنَّا كَذَلِك} هَكَذَا {نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} بالْقَوْل وَالْفِعْل

{ويل} شدَّة عَذَاب {يَوْمئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {للمكذبين} بِالْإِيمَان والبعث

{كُلُواْ} يَا معشر المكذبين {وَتَمَتَّعُواْ} عيشوا {قَلِيلاً} يَسِيرا فِي الدُّنْيَا {إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ} مشركون مصيركم النَّار فِي الْآخِرَة وَهَذَا وَعِيد من الله لَهُم

{ويل} شدَّة عَذَاب {يَوْمئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {للمكذبين} بِالْإِيمَان والبعث

{وَإذَا قِيلَ لَهُمُ} للمكذبين إِذا كَانُوا فِي الدُّنْيَا {ارْكَعُوا} اخضعوا لله بِالتَّوْحِيدِ {لاَ يَرْكَعُونَ} لَا يخضعون لله بِالتَّوْحِيدِ وَيُقَال هَذَا فِي الْآخِرَة حِين يَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى لَهُم اسجدوا إِن كُنْتُم مُصدقين بِمَا تَقولُونَ وَالله رَبنَا مَا كُنَّا مُشْرِكين فَلم يقدروا على السُّجُود وَبقيت أصلابهم كالصياصي وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي ثَقِيف حَيْثُ قَالُوا لَا نحني ظُهُورنَا بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُود

{هَذَا يَوْمُ الْفَصْل} بَين الْخَلَائق {جَمَعْنَاكُمْ} يَا معشر المكذبين {والأولين} قبلكُمْ والآخرين بعدكم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست