responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 49
ثمَّ ذكر خصومتهم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقَوْلهمْ إِنَّا مُسلمُونَ على دين إِبْرَاهِيم وَادعوا ذَلِك فِي التَّوْرَاة فَقَالَ الله {يَا أهل الْكتاب لِمَ تُحَآجُّونَ} تخاصمون {فِي إِبْرَاهِيمَ} فِي دين إِبْرَاهِيم {وَمَآ أُنزِلَتِ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل إِلاَّ مِن بَعْدِهِ} بعد إِبْرَاهِيم {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أَنه لَيْسَ فيهمَا أَن إِبْرَاهِيم كَانَ يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا

ثمَّ ذكر مقَالَة كَعْب وَأَصْحَابه فِي تَحْويل الْقبْلَة فَقَالَ {وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكتاب} كَعْب وَأَصْحَابه من الرؤساء لسفلتهم {آمِنُواْ بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَجْهَ النَّهَار} أول النَّهَار وَهُوَ صَلَاة الْفجْر {واكفروا آخِره}

{يَا أهل الْكتاب لِمَ تَلْبِسُونَ الْحق بِالْبَاطِلِ} لم تخلطون الْبَاطِل مَعَ الْحق فِي كتابكُمْ صفة مُحَمَّد {وَتَكْتُمُونَ الْحق} وَلم تكتمون صفة مُحَمَّد ونعته {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ذَلِك فِي كتابكُمْ

{يَا أهل الْكتاب لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} تعلمُونَ فِي كتابكُمْ أَن مُحَمَّدًا نَبِي مُرْسل

ثمَّ ذكر دَعْوَة كَعْب بن الْأَشْرَف وَأَصْحَابه أَصْحَاب رَسُول الله معَاذًا وَحُذَيْفَة وَعمَّارًا بعد يَوْم أحد إِلَى دينهم الْيَهُودِيَّة عَن دينهم الْإِسْلَام فَقَالَ {وَدَّت} تمنت {طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكتاب لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} أَن يضلوكم عَن دينكُمْ الْإِسْلَام {وَمَا يُضِلُّونَ} عَن دين الله {إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} بذلك وَيُقَال لَا يعلمُونَ أَن الله يخبر نبيه بذلك

ثمَّ بَين من هُوَ على دين إِبْرَاهِيم فَقَالَ {إِنَّ أَوْلَى النَّاس} أَحَق النَّاس {بِإِبْرَاهِيمَ} بدين إبراهيهم {لَلَّذِينَ اتَّبعُوهُ} فِي زَمَانه {وَهَذَا النَّبِي} مُحَمَّد على دينه {وَالَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن أَيْضا على دين إِبْرَاهِيم {وَالله وَلِيُّ الْمُؤمنِينَ} حافظهم وناصرهم

{هَا أَنْتُم هَؤُلَاءِ} أَنْتُم هَؤُلَاءِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى {حَاجَجْتُمْ} خاصمتم {فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ} فِي كتابكُمْ أَن مُحَمَّدًا نَبِي مُرْسل وَأَن إِبْرَاهِيم لم يكن يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا فجحدتم ذَلِك {فَلِمَ تُحَآجُّونَ} فَلم تخاصمون {فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} فِي كتابكُمْ فتقولون إِن إِبْرَاهِيم كَانَ يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا {وَالله يَعْلَمُ} أَن إِبْرَاهِيم لم يكن يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا {وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} أَنه كَانَ يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا

ثمَّ دعاهم إِلَى التَّوْحِيد فَقَالَ {قل يَا أهل الْكتاب تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ} لَا إِلَه إِلَّا الله {سَوَآءٍ} عدل {بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ الله} أَن لَا نوحد إِلَّا الله {وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً} من المخلوقين {وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً} لَا يُطِيع أحد منا أحدا من الرؤساء فِي مَعْصِيّة الله {مِّن دُونِ الله} فَأَبَوا عَن ذَلِك أَيْضا فَقَالَ الله {فَإِن تَوَلَّوْاْ} أَعرضُوا ونأوا عَن التَّوْحِيد {فَقُولُواْ اشْهَدُوا} اعلموا أَنْتُم {بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} مقرون لَهُ بِالْعبَادَة والتوحيد

فَقَالَ الله {فَإِن تَوَلَّوْاْ} عَن دعوتكم إِلَى الْمُلَاعنَة مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَإِنَّ الله عَلِيمٌ بالمفسدين} بنصارى بني نَجْرَان

{إِنَّ هَذَا} الَّذِي ذكرت يَا مُحَمَّد من خبر عِيسَى ووفد بني نَجْرَان {لَهُوَ الْقَصَص الْحق} الْخَبَر الْحق بِأَن عِيسَى لم يكن الله وَلَا وَلَده وَلَا شَرِيكه {وَمَا مِنْ إِلَه إِلاَّ الله} بِلَا ولد وَلَا شريك {وَإِنَّ الله لَهُوَ الْعَزِيز} بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} أَمر الله أَن لَا يعبد غَيره وَيُقَال الحكم حكم عَلَيْهِم الْمُلَاعنَة فتولوا عَن ذَلِك وَلم يخرجُوا فِي الْمُلَاعنَة مَعَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لأَنهم علمُوا أَنهم كاذبون وَأَن مُحَمَّدًا نَبِي صَادِق مُرْسل وَصفته ونعته فِي كِتَابهمْ

{فَنَجْعَل} فَنقل {لَّعْنَةُ الله} فِيمَا بَيْننَا {عَلَى الْكَاذِبين} على الله فِي عِيسَى

ثمَّ بَين الله تَكْذِيب قَوْلهم فَقَالَ {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً} على دين الْيَهُود {وَلاَ نَصْرَانِيّاً} على دين النَّصَارَى {وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً} حَاجا {مُّسْلِماً} مخلصاً {وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْركين} على دينهم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست