responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 484
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَة وَالروح} يَعْنِي جِبْرِيل {إِلَيْهِ} إِلَى الله {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ} مِقْدَار الصعُود على غير الْمَلَائِكَة

{ثمَّ لقطعنا مِنْهُ} من مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الوتين} عرق قلبه وَهُوَ نِيَاط قلبه

{وَإِنَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {لَتَذْكِرَةٌ} عظة {لِّلْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش

{وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُمْ مُّكَذِّبِينَ} بِالْقُرْآنِ ومصدقين بِهِ

{وَإِنَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {لَحَسْرَةٌ} ندامة {عَلَى الْكَافرين} يَوْم الْقِيَامَة

{وَإِنَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {لَحَقُّ الْيَقِين} حَقًا يَقِينا إِنَّه كَلَامي نزل بِهِ جِبْرِيل على رَسُول كريم وَيُقَال إِنَّه الَّذِي ذكرت من الْحَسْرَة والندامة على الْكَافرين لحق الْيَقِين يَقُول حَقًا يَقِينا أَن تكون عَلَيْهِم الْحَسْرَة والندامة يَوْم الْقِيَامَة

{فَسَبِّحْ باسم رَبِّكَ} فصل بِأَمْر رَبك {الْعَظِيم} وَيُقَال اذكر تَوْحِيد رَبك الْعَظِيم أعظم من كل شَيْء
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا المعارج وَهِي كلهَا مَكِّيَّة آياتها أَربع وَأَرْبَعُونَ وكلماتها مِائَتَان وست عشر وحروفها ثَمَانمِائَة وَأحد وَسِتُّونَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {سَأَلَ سَآئِلٌ} يَقُول دَعَا دَاع وَهُوَ النَّضر بن الْحَارِث {بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} نَازل

{من الله} يَأْتِي هَذَا الْعَذَاب على الْكَافرين {ذِي المعارج} خَالق السَّمَوَات

{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا} وَلَو اختلق علينا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {بعض الْأَقَاوِيل} من الْكَذِب فَقَالَ علينا مالم نَقله

{لأخذنا} لانتقمنا {مِنْهُ بِالْيَمِينِ} بِالْحَقِّ وَالْحجّة وَيُقَال أخذناه بِالْقُوَّةِ

{لِّلْكَافِرِينَ} على الْكَافرين وَهُوَ من الْكَافرين {لَيْسَ لَهُ} للعذاب {دَافِعٌ} مَانع فَقتل يَوْم بدر صبرا

{فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْم هَا هُنَا حَمِيمٌ} قريب يَنْفَعهُ

{فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} يَقُول فَلَيْسَ مِنْكُم أحد يحجزنا عَن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{تَنْزِيل} يَقُول الْقُرْآن تَنْزِيل على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مِّن رَّبِّ الْعَالمين}

{ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا} طولهَا وباعها {سَبْعُونَ ذِرَاعاً} بِذِرَاع الْملك وَيُقَال باعاً {فَاسْلُكُوهُ} فأدخلوه فِي دبره وأخرجوه من فَمه والووا مَا فضل على عُنُقه

أدخلوه

{وَلاَ يَحُضُّ} لَا يحث {على طَعَامِ الْمِسْكِين} على صَدَقَة الْمِسْكِين

{وَلاَ طَعَامٌ} فِي النَّار {إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ} من عصارة أهل النَّار وَهِي مَا يسيل من بطونهم وجلودهم من الْقَيْح وَالدَّم والصديد

{لاَّ يَأْكُلُهُ} يَعْنِي الغسلين {إِلاَّ الخاطئون} الْمُشْركُونَ

{فَلاَ أُقْسِمُ} يَقُول أقسم {بِمَا تُبْصِرُونَ} من شىء

{وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ} من شَيْء يَا أهل مَكَّة وَيُقَال بِمَا تبصرون يَعْنِي السَّمَاء وَالْأَرْض وَمَا لَا تبصرون يَعْنِي الْجنَّة وَالنَّار وَيُقَال بِمَا تبصرون يَعْنِي الشَّمْس وَالْقَمَر وَمَا لَا تبصرون الْعَرْش والكرسي وَيُقَال بِمَا تبصرون يَعْنِي مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا لَا تبصرون يَعْنِي جِبْرِيل أقسم الله بهؤلاء الْأَشْيَاء

{إِنَّهُ} يَعْنِي الْقُرْآن {لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} يَقُول الْقُرْآن قَول الله نزل بِهِ جِبْرِيل على رَسُول كريم يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{وَمَا هُوَ} يَعْنِي الْقُرْآن {بِقَوْلِ شَاعِرٍ} ينشئه {قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ} يَقُول مَا تؤمنون بِقَلِيل وَلَا بِكَثِير

{وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ} يخبر بِمَا فِي الْغَد {قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} مَا تتعظون بِقَلِيل وَلَا بِكَثِير

{إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّه الْعَظِيم} إِذْ كَانَ فِي الدُّنْيَا

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست