responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 476
{وكأين من قَرْيَة} وَكم من أهل قَرْيَة {عَتَتْ} عَصَتْ وأبت {عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا} عَن قبُول أَمر رَبهَا وَطَاعَة رَبهَا {وَرُسُلِهِ} عَن إِجَابَة الرُّسُل وَعَما جَاءَت بِهِ الرُّسُل {فَحَاسَبْنَاهَا} فِي الْآخِرَة {حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا} فِي الدُّنْيَا {عَذَاباً نُّكْراً} شَدِيدا مقدم ومؤخر

{رَّسُولاً} ذكرا مَعَ الرَّسُول {يَتْلُو عَلَيْكُمْ} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {آيَاتِ الله} الْقُرْآن {مُبَيِّنَاتٍ} واضحات بَيِّنَات بِالْأَمر وَالنَّهْي {لِّيُخْرِجَ الَّذين آمَنُواْ} قد أخرج الَّذين آمنُوا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {مِنَ الظُّلُمَات إِلَى النُّور} من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان {وَمن يُؤمن بِاللَّه} وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَيَعْمَلْ صَالِحاً} خَالِصا فِيمَا بَينه وَبَين ربه {يُدْخِلْهُ} فِي الْآخِرَة {جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا وغرفها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {خَالِدين فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون فِيهَا وَلَا يخرجُون مِنْهَا {أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ الله لَهُ رِزْقاً} قد أعد الله لَهُ ثَوابًا فِي الْجنَّة

{الله الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} بَعْضهَا فَوق بعض مثل الْقبَّة {وَمِنَ الأَرْض مِثْلَهُنَّ} سبعا وَلكنهَا منبسطة {يَتَنَزَّلُ الْأَمر بَيْنَهُنَّ} يَقُول تتنزل الْمَلَائِكَة بِالْوَحْي والتنزيل والمصيبة من السَّمَوَات من عِنْد الله {لِتَعْلَمُوا} لكَي تعلمُوا وتقروا {أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ} من أهل السَّمَوَات وَالْأَرضين {قَدِيرٌ وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمَاً} أَي قد أحَاط علمه بِكُل شىء

{أَعَدَّ الله لَهُمْ} فِي الْآخِرَة {عَذَاباً شَدِيداً} غليظاً لوناً بعد لون {فَاتَّقُوا الله} فاخشوا الله {يَا أولي الْأَلْبَاب} يَا ذَوي الْعُقُول من النَّاس {الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {قَدْ أَنزَلَ الله إِلَيْكُمْ ذِكْراً}

{فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا} عُقُوبَة أمرهَا فِي الدُّنْيَا بِالْهَلَاكِ {وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا} فِي الْآخِرَة {خُسْراً} إِلَى خسران

ثمَّ رَجَعَ إِلَى المطلقات فَقَالَ {أَسْكِنُوهُنَّ} أنزلوهن يَعْنِي المطلقات يَقُول للأزواج {مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم} من أَيْن سكنتم {مِّن وُجْدِكُمْ} من سعتكم على قدر ذَلِك من النَّفَقَة وَالسُّكْنَى {وَلاَ تُضَآرُّوهُنَّ} يَعْنِي المطلقات فِي النَّفَقَة وَالسُّكْنَى {لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّ} بِالنَّفَقَةِ وَالسُّكْنَى فتظلموهن بذلك {وَإِن كُنَّ} المطلقات {أُوْلاَتِ حَمْلٍ} حبالى {فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنَّ} يَعْنِي الزَّوْج {حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ولدهن {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ} الْأُمَّهَات ولدا لكم {فَآتُوهُنَّ} أعطوهن يَعْنِي الْأُمَّهَات {أُجُورَهُنَّ} يَعْنِي النَّفَقَة على الرَّضَاع {وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ} وأنفقوا يَعْنِي الزَّوْج وَالْمَرْأَة فِيمَا بَيْنكُم {بِمَعْرُوفٍ} على أَمر مَعْرُوف من النَّفَقَة على الرَّضَاع بِغَيْر إِسْرَاف وتقتير {وَإِن تَعَاسَرْتُمْ} فِي النَّفَقَة وأبت الْأُم {فَسَتُرْضِعُ لَهُ} للْوَلَد {أُخْرَى} فتطلب لَهُ أُخْرَى غير الْأُم

{ذَلِك أَمْرُ الله} هَذِه أَحْكَام الله وفرائضه {أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ} بَينه لكم فِي الْقُرْآن {وَمَن يَتَّقِ الله} فِيمَا أمره {يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ} يغْفر لَهُ ذنُوبه {وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} ثَوابًا فى الْجنَّة

{قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ} من الشدَّة والرخاء {قَدْراً} أَََجَلًا يَنْتَهِي

فَلَمَّا بَين الله عدَّة النِّسَاء اللَّاتِي يحضن قَامَ معَاذ فَقَالَ أَرَأَيْت يَا رَسُول الله مَا عدَّة النِّسَاء اللَّاتِي يئسن من الْمَحِيض فَنزل {واللائي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيض} من الْكبر {مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ارتبتم} شَكَكْتُمْ فِي عدتهن {فَعِدَّتُهُنَّ} فِي الطَّلَاق {ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ} فَقَامَ رجل آخر فَقَالَ أَرَأَيْت يَا رَسُول الله فِي اللائي لم يحضن للصغر مَا عدتهن فَنزل {واللائي لَمْ يَحِضْنَ} من الصغر فعدتهن أَيْضا ثَلَاثَة أشهر فَقَامَ رجل آخر فَقَالَ أَرَأَيْت يَا رَسُول الله مَا عدَّة الْحَوَامِل فَنزل {وَأُوْلاَتُ الْأَحْمَال} يَعْنِي الحبالى {أَجَلُهُنَّ} عدتهن {أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ولدهن {وَمَن يَتَّقِ الله} فِيمَا أمره {يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} يهون عَلَيْهِ أمره وَيُقَال يرزقه عبَادَة حَسَنَة فِي سريرة حَسَنَة

{لِيُنفِقْ} الْأَب {ذُو سَعَةٍ} ذُو غنى {مِّن سَعَتِهِ} على قدر غناهُ {وَمَن قُدِرَ} قتر {عَلَيْهِ رِزْقُهُ} معيشته {فَلْيُنفِقْ} على الْمُرْضع {مِمَّآ آتَاهُ الله} على قدر مَا أعطَاهُ الله من المَال {لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً} من النَّفَقَة على الرَّضَاع {إِلاَّ مَآ آتَاهَا} إِلَّا على قدر مَا أعطَاهُ من المَال {سَيَجْعَلُ الله بَعْدَ عُسْرٍ} فِي النَّفَقَة {يُسْراً} بعد الْفقر غنى فالمعسر ينْتَظر الرزق من الله

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست