responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 473
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ} من آدم وآدَم من تُرَاب {فَمِنكُمْ كَافِرٌ} بالعلانية {وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ} بالعلانية وَيُقَال فمنكم كَافِر يُؤمن وَهُوَ تحضيض مِنْهُ على الْإِيمَان ومنكم مُؤمن يكفر وَهُوَ تحذير مِنْهُ عَن الْكفْر وَيُقَال مِنْكُم كَافِر السريرة كَافِر الْعَلَانِيَة وَهُوَ الْكَافِر ومنكم مُؤمن السريرة مُؤمن الْعَلَانِيَة وَهُوَ الْمُؤمن المخلص بإيمانه ومنكم كَافِر السريرة مُؤمن الْعَلَانِيَة وَهُوَ الْمُنَافِق بإيمانه {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر {بَصِيرٌ}

{أَلَمْ يَأْتِكُمْ} يَا أهل مَكَّة فِي الْكتاب {نَبَأُ} خبر {الَّذين كَفَرُواْ مِن قَبْلُ} من قبلكُمْ من الْأُمَم الْمَاضِيَة كَيفَ فعل بهم {فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ} عُقُوبَة أَمرهم فِي الدُّنْيَا بِالْعَذَابِ والهلاك {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع فِي الْآخِرَة

{ذَلِك} الْعَذَاب {بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {فَقَالُوا أَبَشَرٌ} آدَمِيّ مثلنَا {يَهْدُونَنَا} يدعوننا إِلَى التَّوْحِيد

{يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَالْأَرْض} من الْخلق {وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ} مَا تخفون من الْعَمَل {وَمَا تُعْلِنُونَ} وَمَا تظْهرُونَ من الْعَمَل {وَالله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر

{خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ} لتبيان الْحق وَالْبَاطِل وَيُقَال للزوال والفناء {وَصَوَّرَكُمْ} فِي الْأَرْحَام {فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} من صور الدَّوَابّ وَيُقَال أحكم صوركُمْ باليدين وَالرّجلَيْنِ والعينين والأذنين وَسَائِر الْأَعْضَاء {وَإِلَيْهِ الْمصير} الْمرجع فِي الْآخِرَة

{وَلَن يُؤَخِّرَ الله نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ} {وَالله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر وَيُقَال نزل من قَوْله يأيها الَّذين آمنُوا إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن الْمُنَافِقين وَأما قَوْله فَأَصدق إِن فسرت على الْمُنَافِقين يَقُول فَأَصدق إيماني وأكن من الصَّالِحين يَقُول أفعل بِمَالي كَفعل الْمُؤمنِينَ والمصدقين بإيمَانهمْ
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا التغابن مَكِّيَّة ومدنية آياتها ثَمَانِيَة عشرَة وكلماتها مِائَتَان وَإِحْدَى وَأَرْبَعُونَ وحروفها ألف وَسَبْعُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَأَنفِقُواْ} تصدقوا فِي سَبِيل الله {مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ} أعطيناكم من الْأَمْوَال وَيُقَال أَدّوا زَكَاتكُمْ {مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْت} سُلْطَان الْمَوْت {فَيَقُول رب لَوْلَا أخرتني} هلا أجلتني {إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} مثل أجل الدُّنْيَا {فَأَصَّدَّقَ} من مَالِي وأزكي من مَالِي {وأكن من الصَّالِحين} أحج بِهِ وأكن من الحاجين

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {لاَ تُلْهِكُمْ} لَا تشغلكم {أَمْوَالُكُمْ} بِمَكَّة {وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ} بِمَكَّة {عَن ذِكْرِ الله} عَن الْهِجْرَة وَالْجهَاد {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِك} من يَله بِالْمَالِ وَالْولد عَن الْهِجْرَة وَالْجهَاد {فَأُولَئِك هُمُ الخاسرون} المغبونون بالعقوبة

{وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} مَفَاتِيح خَزَائِن السَّمَوَات بالرزق الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات {وَلَكِن الْمُنَافِقين} عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {لاَ يَفْقَهُونَ} أَن الله يرزقهم

{يَقُولُونَ} قَالَ هَذَا أَيْضا عبد الله بن أبي خَاصَّة لأَصْحَابه فِي غَزْوَة تَبُوك {لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَة} من غزوتنا هَذِه {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَز} الْقوي يعنون عبد الله بن أبي {مِنْهَا} من الْمَدِينَة {الْأَذَل} الذَّلِيل الضَّعِيف مِنْهُم يعنون مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَلِلَّهِ الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} المنعة وَالْقُدْرَة على الْمُنَافِقين عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه {وَلَكِن الْمُنَافِقين لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون وَفِيه قصَّة زيد بن أَرقم

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {يُسَبِّحُ لِلَّهِ} يَقُول يُصَلِّي لله وَيُقَال يذكر الله {مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق وكل شَيْء حَيّ {لَهُ الْملك} الدَّائِم لَا يَزُول ملكه {وَلَهُ الْحَمد} الشُّكْر والْمنَّة على أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وَيُقَال على أهل الدُّنْيَا وَالْآخِرَة {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وتزيين أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض {قَدِيرٌ}

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست